الرياض حماد الحربي حمّل الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس الخليج 22، الأمير عبدالله بن مساعد، الاتحاد السعودي لكرة القدم مسؤولية المشكلات التي تطفو على السطح في الرياضة السعودية. واعترف الرئيس العام لرعاية الشباب بوجود إشكاليات قائمة بين بعض أعضاء الاتحاد وبعض أعضاء الجمعية العمومية، تطلبت تدخله كرئيس للجنة الأولمبية بطلب من الطرفين، موضحاً أنه عمل على الاستعانة بخبير أجنبي لوضع نظام يوضح العلاقة بين الاتحاد والجمعية على أن يتم تفعيلها في المستقبل بهدف تنظيم العمل. وكشف عن وجود إشكاليات تظهر بين فينة وأخرى، ترجع إلى الطريقة التي تم تشكيل الاتحاد بها، مشدداً على العلاقة الممتازة التي تربطه برئيس الاتحاد، أحمد عيد، وتقديره لجميع أعضاء الاتحاد. وأبدى تفاجؤه من الديون المتراكمة على الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي اطلع عليها، بعدما قدمت له ميزانية الاتحاد للعام الماضي، وكذلك الموازنة المالية للموسم المقبل، مبدياً امتعاضه من تأخر الميزانية لأكثر من أربعة أشهر، معبرا عن عدم رضاه على إعداد الميزانية. وقال: «لو قدمت لي ميزانية الاتحاد التي وصلتني قبل أيام في شركتي الخاصة لما بقي الشخص الذي قام بإعدادها في مكانه، حيث أن الميزانية المقدمة غير مرضية وغير مقنعة إطلاقاً». وزاد: «ديون الاتحاد بلغت 141 مليون ريال، منها 90 مليون ريال سلفة من وزارة المالية لسداد عقد (فرانك) ريكارد (مدرب المنتخب السعودي سابقاً)، ونعمل على إزالتها من قبل الحكومة دعماً للاتحاد أما الـ51 المتبقية مستحقة، يجب على الاتحاد السعودي سدادها، وأعتقد بأن الدخل المتوقع من دورة «خليجي 22»، سوف يغطي تلك المديونية العالقة، وبالتالي سوف يتمكن الاتحاد السعودي من الانطلاق بشكل أفضل». وقال إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمنح الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغاً معيناً، و»لابد أن أتأكد من صرف هذا المبلغ في محله، ولا أخفي على أحد بأني لم أتأكد منه حتى الآن، فالميزانية المقدمة ليست معدة بالشكل اللائق». وعن مستقبل المنتخب، ومصير المدرب لوبيز كارو، قال الرئيس العام لرعاية الشباب: «وجهة نظري في لوبيز أوضحتها في وقت سابق لرئيس الاتحاد أحمد عيد، وبقية الأعضاء، ليس من الناحية الفنية فحسب، وإنما من ناحية التكلفة المالية كمدرب، والاتحاد السعودي، متمثلاً في أحمد عيد وبقية الأعضاء، هم أصحاب القرار، ولعل الوقت الحالي ليس وقت انتقاد، وسوف يكون هناك تقييم شامل للمنتخب عقب كأس الخليج، والرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يمكن أن تتدخل في شؤون عمل الاتحاد السعودي، فالوضع لم يكن كما كان في السابق، فالمسؤول الأول والأخير عن بقاء المدرب أو رحيله هو الاتحاد السعودي».
مشاركة :