تعتقد الأغلبية العظمى من الأشخاص المصابين بـ”الحرمان من النوم” أن هذا يعود إلى الإجهاد أو الاكتئاب والقلق وغيرها من الأشياء النفسية، لكن دراسة جديدة ذهب الباحثون إلى أن هناك علاقة مباشرة وقوية بين الأمعاء الغليظة والدقيقة وبين الإصابة بالأرق.وطبقا لما ذكره تقرير لصحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، يعتقد الباحثون أن تريليونات الميكروبات التي توجد في الأمعاء، المعروفة بشكل جماعي باسم “الميكروبيوم” أو “الميكروبيوتيك”، وهي مجموعة من الميكروبات المتعايشة مع الإنسان داخل أمعائه، لها تأثير كبير على الحالة المزاجية للإنسان ما قد يتسبب له في عدم القدرة على النوم بشكل متواصل.وعلى الرغم من أنه لا يوجد ما هو مثبت بشكل علمي حتى الآن، لكن الدكتور “مات ووكر” مؤلف كتاب “لماذا ننام؟” ومدير مركز علوم النوم البشرية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “نحن نعرف كمية هائلة من المعلومات عن العلاقة بين قلة النوم، والشهية، والسمنة، ما لا نفهمه تمامًا هو دور الميكروبيوم وتأثيره على النوم”.كما أشار “ووكر”، إلى أن الحرمان من النوم، يزيد من فرص السمنة، ويؤثر على الطريقة التي يسيطرون بها على تناول الطعام، إذ يؤدي نقص النوم، إلى انخفاض في هرمون “الليبتين”، الذي يجعلنا نشعر بالشبع، وقد يصل الأمر إلى زيادة تصل إلى 300 سعرة حرارية في اليوم.ووافق الدكتور “مايكل بريوس”- طبيب نفسي سريري وزميل في الأكاديمية الأمريكية لطب النوم- على أن هذه دراسة جديرة بالمتابعة: “ليس هناك شك في أن صحة الأمعاء مرتبطة بصحة النوم، على الرغم من أننا لا نملك دراسات لإثبات ذلك حتى الآن”.
مشاركة :