أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أن دولة قطر حققت إنجازاً كبيراً بإنشائها قطاعاً زراعياً مميزاً خلال فترة وجيزة، مشيراً إلى أن انطلاق معرض قطر الزراعي الدولي جاء في وقت مهم للغاية تحتاج فيه الدولة إلى تعزيز نهوضها في المجالات الزراعية بهدف تحقيق الأمن الغذائي. أشاد سعادته بمشاركة الشركات القطرية المتميزة في المعرض الذي يضم 39 دولة من مختلف أنحاء العالم، معظمها يملك سجلاً حافلاً بالإنجازات، مؤكداً أن المزارع القطرية أثبتت وجودها بين تلك الدول، كما أشاد بالمنتجات القطرية المعروضة والتي تتميز بالجودة العالية وتنافس أفضل المنتجات في العالم، وشدد على أن المواطن القطري ضرب أروع الأمثلة في الامتثال لمقتضيات المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، مبيناً الدور الكبير الذي قام به المستثمرون في خلق قطاع زراعي قادر على تغطية نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي خلال أشهر معدودة. وأضاف: «ومن يقوم بجولة بسيطة في أروقة المعرض يتأكد من أن المنتج القطري ينافس إنتاج العديد من الدول الرائدة في المجالات الزراعية المشاركة جنباً إلى جنب مع المزارع القطرية، وهو دليل على استيعاب المُزارع القطري للتكنولوجيات الحديثة في مجال الزراعة وتطويعها لتناسب البيئة المحلية». وأوضح أن معرض قطر الزراعي يعد حدثاً عالمياً فريداً من حيث حجم المشاركات العالمية وكذلك من حيث توفر الفرص الاستثمارية الواعدة لجميع المشاركين، مشدداً على أن قطر خلال سنوات قليلة ستحقق الاكتفاء الذاتي فضلاً عن تحولها إلى دولة مصدرة للغذاء. وحول الدعم المقدم للمزارع القطري، أشار إلى أن الدولة تقدم كافة أشكال الدعم للمزارع القطري للنهوض بهذه الصناعة، مؤكداً على الدور الهام الذي يناط بالمواطن القطري في هذا المجال من خلال الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وتابع قائلا: «ولقد نجح المستثمر القطري في تحويل الجدوى الاقتصادية للزراعة لصالح منتجه المحلي في زمن قياسي من خلال جودة المنتج والكميات المعروضة والسعر المنافس، وهو ما يجعل المنتجات التي رفضت دخول السوق بسبب الحصار لا يمكنها العودة مجدداً».;