هاجمت وسائل الإعلام الأمريكية الرئيس دونالد ترامب على خلفية إدارته لظاهرة تعدد حوادث إطلاق النار داخل المدارس الثانوية، والتي كان آخرها ما وقع بالأمس داخل مدرسة بولاية فلوريدا، ودعوته للطلاب بهجر المدارس وفقا لتقرير نشر اليوم على موقع أمريكي.وعرض التقرير أن معدلات الخروج من المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية شهدت ارتفاعا مطردًا لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 83 في المئة عام 2015، ارتفاعا من 79 في المئة في عام 2011، وفقا لما كشف عنه. والكثير من تلك النسبة كانت تعزى للطلاب من ذوي الأعراق المختلفة - وفقا لما كشفت عنه وسائل الإعلام الأمريكية، في أعقاب حادث إطلاق النار في مدرسة بفلوريدا أمس.واوضح تقرير أمريكي بأن الطلاب السود يتسربون بنسبة 7.6 نقطة مئوية قبل معدلات التخرج خلال الفترة المحددة، يليهم الطلاب من أصل لاتيني يقفزون 6.8 نقطة مئوية، مقارنة بزيادة قدرها 3.6 نقطة مئوية في اندماج الطلاب البيض في التعليم. وتابع التقرير أن ترامب، في سعيه إلى جعل أمريكا رائعة مرة أخرى، يتبنى أفكارًا سياسية تبدو وكأنها مصممة للتراجع عن تلك المكاسب وزيادة معدل التسرب من المدارس الثانوية مرة أخرى. واشار الى ان اثنين من أكبر المساهمين في انخفاض معدلات التخرج هما ارتفاع معدلات المواليد في سن المراهقة وارتفاع معدلات التواصل مع الشباب في نظام العدالة الجنائية. فيما لفت الى لى اتجاه مشاكل الولادة في سن المراهقة وجرائم الأحداث إلى الانخفاض منذ عقود ، واستطرد أن إدارة ترامب تتبع سياسات من المرجح أن تضع كلا الاتجاهين في منحنى تصاعدي مرة أخرى. وواصل التقرير أن الإدارة الامريكية تنظر حاليا إلى مجموعة أخرى من الأفكار السياسية التي من شأنها أن تخفض معدلات التخرج من المدارس الثانوية بإنهاء توجيهات عهد الرئيس السابق باراك أوباما ما يعني إبقاء الأطفال في المدارس وخارج نظام العدالة الجنائية. والأسوأ من ذلك، أن الإدارة الامريكية الحالية تستغل مقتل 17 شخصًا في حديقة باركلاند، بولاية فلوريدا، بسبب إطلاق النار كقصة لتبرير مطلب الخروج من الدراسة، خاصة بين المراهقين ذوي الاعراق. ويدعي التقرير أن الإدارة الأمريكية تسعى من وراء ذلك لتجنب التشريعات السيطرة على السلاح، وفقا لما يراه السناتور ماركو روبيو، ممثل ولاية فلوريدا، والذي بعث برسالة في وقت سابق من الشهر الجاري لإدارات التربية والتعليم والعدل تسعى إلى إدانة حوادث إطلاق النار داخل المدارس وتهدف الى مواجهة ما يسميه الخبراء "خط أنابيب من المدرسة إلى السجن." واختتم التقرير بأن ترامب ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس، اللذان يتوقان دوما إلى تبني سياسة تعزز التفاوتات العنصرية، استجابًا للوعد بإعادة التفكير وإزالة هذه المبادئ التوجيهية في عهد أوباما.
مشاركة :