الأمومة في حياة فيروز وصباح: حكايات مأساوية عن موتٍ وحرمان وطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفظ عشاق المطربين المشاهير غالباً بصور جميلة لهم، يرسمون في مخيلتهم نموذجاً مشرقاً فرحاً على وقع أغانيهم، إلا أن لبعض هؤلاء قصصاً حزينة، مغمسة بغصة أمومة معذبة. فيروز التي رسمت هوية لبنان، بصوتها الملائكي ذاقت مر الفراق، حين ودعت ابنتها ليال (مواليد 1960) عام 1988، إثر سكتة دماغية كما يشاع. إلا أن ألمها لم يبدأ حينها بل قبل ذلك بسنوات طوال، فلـ «جارة القمر» طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ولد عام 1958، يدعى هالي. خصصت له سفيرة صباحاتنا اليومية سنوات عمرها، ولا تزال، حسبما جاء في «العربية.نت». فيروز، صوت السلام، التي غنت لبنان والقدس، حافرة بصوتها عميقاً في وجداننا، أم تنحني لصوتها الشجي وألمها الرؤوس. ولـ صباح أيضاً حصتها، فتلك الفنانة اللبنانية التي كانت تضج فرحاً ذاقت ألم الأمومة حين حرمت من ابنها «صباح شماس» عام 1954، بعد أن انفصلت عن زوجها نجيب شماش. وقد أصبح ابنها في ما بعد طبيباً يعيش في الولايات المتحدة، ولم يلتقيها إلا بعد سنوات من الفراق. لكن معاناة الشحرورة لم تتوقف هنا، إذ ذاقت الأمرين أيضاً مع ابنتها هويدا التي شقت طريقاً صعباً قبل أن تصل إلى الاستقرار العاطفي، وقد عاشت أيضاً لسنوات في الولايات المتحدة بعيداً عن أمها التي غنت لها يوماً «حبيبة أمها». ويبقى الأكيد أن الأم هي أغلى ما في الدنيا، وقد قيل يوماً «يبقى الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت يشيخ فجأة»، كما قيل فيها «أعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي» (محمود درويش).

مشاركة :