أكد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء، وسلطة المياه، أن أكثر من 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي في قطاع غزة، والتي تقدربـ 167.2 مليون م3 عام 2016، لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية. وقال التقرير الصادر، بمناسبة يوم المياه العالمي، الذي يصادف، اليوم الأربعاء، الموافق 21 مارس/آذار من كل عام، تحت شعار أعلنت عنه الأمم المتحدة للعام الجاري، بعنوان: “الطبيعة لأجل المياه”، :” بلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 167.2 مليون م3 عام 2016، وتعتبر هذه الكمية ضخاً جائراً، علما بأن مقدار الضخ الآمن وطاقة الحوض المستدامة هي 50-60 مليون م3 فقط، مما أدى إلى عدم توافق أكثر من 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي مع معايير منظمة الصحة العالمية”. وأكد التقرير أن الضخ الجائر أدى إلى نضوب مخزون المياه الجوفية حيث وصل مستوى المياه الجوفية في الخزان الساحلي إلى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر. وأوضح التقرير أن كميات الأمطار التي هطلت على فلسطين خلال العام 2017 أدني من معدلها السنوي، وقد أظهرت بيانات الرصد المطري، أن كميــات الأمطار تراوحت ما بيــــن 356 ملم في محطة الخليل (60% من المعدل العام)، و46 ملم في محطة أريحا (28% من المعدل العام)، كما تركزت الأمطار في معظم المحافظات في شهري ديسمبر/كانون الثاني وفبراير/شباط. وأشار التقرير إلى أن حوالي 48% من المياه المضخوخة من الآبار الجوفية تذهب إلى القطاع الزراعي، وأن معدل الاستهلاك اليومي للمواطن الفلسطيني من المياه يصل إلى 83 لترا، وان 77% من المياه المتاحة في فلسطين مأخوذة من المياه الجوفية والسطحية، في الوقت الذي يحرم الإحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الاستفادة من مياه نهر الأردن من عام 67 والتي تقدر بحوالي 250 مليون م3 سنويا. وكانت تقارير دولية ومحلية حذرت في وقت سابق من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة على ضوء أزمة المياه التي تعصف بسكان القطاع مشيرة إلى أن 97% من المياه في غزة غير صالحة للشرب والاستهلاك الآدمي، وأضافت أن الوضع المائي في قطاع غزة “كارثي” حيث وصلت نسبة التلوّث فيه حوالي 97%، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من استنفاد مصدر المياه الوحيد (المياه الجوفية) في غزة بحلول عام 2020، ما لم تتخذ إجراءات فورية.
مشاركة :