القطرية للعمل الاجتماعي تحتفل باليوم العالمي لـ متلازمة داون

  • 3/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ممثلة في مبادرة "بست باديز قطر" ومركز "الشفلح" للأطفال ذوي الإعاقة، باليوم العالمي لـ"متلازمة داون"، وذلك بإقامة يوم ترفيهي لأكثر من 100 منتسب للجهتين. وهدفت الفعاليات، التي أقيمت اليوم تحت شعار "ما أقدمه لمجتمعي"، إلى إطلاق طاقات هذه الفئة وتحرير قدراتها من خلال مهارات حركية وأنشطة رياضية متنوعة مثل كرة القدم الشاطئية وكرة السلة والكرة الطائرة، وتمرينات بدينة أخرى. وأكدت السيدة آمال عبداللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز "الشفلح" للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الاحتفال يأتي في إطار سعي دولة قطر إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم جميع التسهيلات للنهوض بهم والوصول بهم إلى حياة مستقلة كريمة. وأوضحت، في كلمة لها اليوم، أن مركز "الشفلح" يضم بين منتسبيه 172 من المصابين بمتلازمة داون، وأنه يؤمن بأهمية الدعم الحقوقي والمساندة وتسليط الضوء على القدرات الكامنة لهذه الفئة من خلال إطلاق طاقاتها وإمكاناتها وقدراتها، وصقل تلك الطاقات وتنميتها وذلك من خلال أحدث البرامج والممارسات. وبينت السيدة آمال المناعي، أن الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، من خلال أنشطة وفعاليات تنمي قدرات وحقوق الأبناء، يعكس اهتمام مركز  "الشفلح" بالشراكة الأسرية والمجتمعية للنهوض بمنتسبيه. من جانبها، قالت السيدة لآلئ أبو ألفين المدير التنفيذي لمبادرة "بست باديز قطر"، إن الاحتفال هذا العام يمثل قيمة كبيرة وفرصة هامة لتسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة .. مؤكدة أهمية مشاركة ذوي متلازمة داون في المجتمع، وأن تكون تلك المشاركة إيجابية لتعود على المجتمع بالنفع والتقدم. ولفتت إلى أنه يمكن تحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي متلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم، والتي تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب سواء كان ذلك في مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص أو التأهيل والدمج المجتمعي.  وأشارت السيدة لآلئ أبو ألفين إلى أن مبادرة "بست باديز" تحرص في برامجها وأنشطتها على دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة، لا سيما ذوي متلازمة داون، في المجتمع دمجا كاملا ومنحهم هذا الحق سواء أكاديميا أو وظيفيا أو مجتمعيا.. مضيفة أن المبادرة تبذل كل جهد ممكن للتعريف بمتلازمة داون وتصحيح المفاهيم الخاطئة تجاهها، من خلال إقامة ورش العمل وتنظيم الفعاليات التثقيفية المتخصصة، وإقامة النشاطات الاجتماعية والترفيهية، كما تعمل على دمج الأطفال واليافعين من ذوي متلازمة داون في المجتمع وإطلاق قدراتهم وإبراز إمكانياتهم. وشددت على أن دولة قطر أسهمت من خلال رؤيتها الوطنية 2030 في دعم ذوي الإعاقة وترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية تجاههم ومنحهم فرص المشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع ليصبحوا أفرادا مؤثرين، وجنودا يسهمون في ازدهار الوطن وتحقيق نهضته الشاملة. من جهته، أوضح السيد علي عبدالله المحمدي المشرف العام على الاحتفالية أنها تهدف إلى رفع درجة الوعي المجتمعي بمتلازمة داون وحقوق المصابين بها، وإبراز إمكاناتهم وقدراتهم وتعزيز دمجهم في المجتمع وتوفير الدعم والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم والتعريف بالبرامج التربوية والتأهيلية والخدمية والعلاجية الخاصة المقدمة لهم والتعرف كذلك على التحديات التي تواجههم وسبل مواجهتها والتغلب عليها وتبادل الأفكار والرؤى والخبرات، إضافة إلى استعراض طرق وأساليب تطوير الشراكة بين أسر هذه الفئة والمراكز الخدمية العاملة في هذا المجال. وأضاف المحمدي أن هذه الفعالية التي تأتي بالشراكة بين "بست باديز قطر" و "الشفلح" شارك فيها أكثر من 100 منتسب للجهتين، تضمنت أنشطة رياضية ومسابقات ترفيهية وفنية.. مشيرا إلى أن الجهتين تعملان دوما لتوحيد الجهود لإشراك المجتمع المحلي وتوعيته بضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم في جميع جوانب الحياة العامة لما لذلك من أثر كبير في تحسن حالتهم. وأكد أن هذه الفعالية تأتي في إطار خطة عامة للجهتين للتوعية بهذه المتلازمة تتضمن إنتاج فيلم قصير عن تمكين هذه الفئة في المجتمع من خلال توظيفهم ومجموعة من الورش التدريبية والفقرات التوعوية التليفزيونية والإذاعية. من ناحيته أوضح الدكتور محمد تلفت مدير إدارة الخدمات العلاجية بمركز "الشفلح" إمكانية تحسين نوعية حياة الأشخاص من ذوي متلازمة داون من خلال توفير التدخل العلاجي والتأهيلي والخدمي المبكر وأن أصحاب هذه المتلازمة إذا لم يخضعوا لتطوير مهاراتهم وقدراتهم فستكون حالتهم متأخرة جدا عن أقرانهم الذين يشاركون في الأنشطة الفنية والرياضية والترفيهية. وكشف مدير إدارة الخدمات العلاجية بالشفلح عن أن المركز يقيم شراكة مع مشروع جينوم قطر الذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حيث تم أخذ عينات لأكثر من 200 عائلة من مرضى التوحد المنتسبين للمركز لإجراء أبحاث بهذا الشأن ودراسة الجينات الخاصة بهم مضيفا أن هذا الإجراء يأتي في إطار التطور الذي يشهده العالم الآن باعتماد نظام الطب المشخص الذي يسعى لتطوير أدوية ومعالجات موجهة لكل مريض على حدة. وأكد أن مسارات العلاج والتدريب والتأهيل في الشفلح تستخدم أحدث البرامج العلمية والأساليب المدروسة كما يعتمد المركز على كوادر طبية وإدارية وتمريضية ذات خبرات عالية تقدم جميع الخدمات التعليمية والنفسية والإرشاد الأسري والتأهيلية والتدريبية والعلاجية وغيرها في مكان واحد مما يوفر الوقت والجهد ويحقق النتائج المرجوة.  يذكر أن متلازمة داون هي حالة جينية ناجمة عن زيادة إضافية في مادة الكروموسوم الصبغي 21 الذي يؤدي إلى الإعاقة الذهنية وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس يوما عالميا لمتلازمة داون وذلك في ديسمبر من عام 2011.;

مشاركة :