--> كشفت دراسة علمية، الأولى من نوعها، لباحث سعودي، عن إمكانية تحقيق تكاثر أفراس الخيول، باستخدام الموجات فوق الصوتية. وركزت الدراسة التي حصل بموجبها الباحث ورئيس نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة، العربي بن مهيدي العميم، على درجة الدكتوراه من كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، قبل أيام على مراقبة التناسل الموسمي لإناث الخيول الأفراس من خلال فحصها لمدة 22 يوماً متتالية، لدراسة التغيرات أثناء دورة الشياع، وتوصل الباحث إلى أن متوسط دورة الشبق تتراوح ما بين 18 الى 21 يوماً، وهناك موجة واحدة لنمو جريبات المبيض تنتهي بالتبويض، وان وجود بعض البويضات الكبيرة الثابتة دون تبويض وفي وجود الجسم الأصفر لم يمنع من نمو بويضات على المبيض الآخر وحدوث التبويض. وأوضحت الرسالة العلمية، أن الإعداد يبدأ في مرحلة ما قبل الشبق وهي المرحلة التي تحضر فيها الأنثى للحمل، ومستعدة له، مشيرة إلى اكتشاف قدرة استخدام الموجات فوق الصوتية قبل المجامعة، على المساهمة في الإخصاب ومن ثم الحمل، وعقب هذه المرحلة أي طور ما بعد الشبق، إذا لم يحدث حمل تتقهقر الجريبات المبيضية ويعود جدران الرحم لحجمه العادي، فاستخدام الموجات الصوتية أثناء فترة الشبق ساهمت في الأخصاب والحمل. وقال بالعميم إن بحثه العلمي جاء محاولة لمواجهة ما يتهدد الخيول العربية الأصيلة، من انقراض، وهذا ما دفعه للتركيز على زيادة التكاثر في السلالات الأصيلة، التي أصبحت عملة نادرة، خاصة ان الجزيرة العربية عموماً، والمملكة خاصة، تتميز بأفضل السلالات من الأفراس، التي تعتبر ثروة تاريخية يجب الحفاظ عليها، والسعي لزيادة تكاثر السلالات النادرة منها.
مشاركة :