سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) أبلغ وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، وكيل وزير الخارجية التركية أحمد يلدز، رفض العراق القيام بعمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود. وأكدت مصادر في مجلس النواب العراقي (البرلمان) هروب عشرات العوائل من قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمة القضاء بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، بالتزامن مع شن مقاتلات تركية ضربة جوية أدت إلى قتل 12 مسلحاً من حزب العمال في شمال العراق. وقال الجعفري في بيان أمس، إن «العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار»، موضحاً أنه «في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقية»، مجدداً تأكيد العراق على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة. وأكد أن «العراق طوى صفحة المواجهة مع عصابات داعش الإرهابية، وحقق انتصارات كبيرة، وحرر أراضيه واليوم يعمل على إعادة بناء، وإعمار المدن»، مضيفاً أن «أمامنا فرصاً لتعزيز التعاون المشترك، وزيادة حجم الاستثمار، والتبادل التجاري بين البلدين». كما أكد الجعفري «أهمية الاستمرار بزيادة حجم الإطلاقات المائية، لما لها من أثر كبير على العديد من القطاعات الحيوية في العراق»، لافتاً إلى أن «ستراتيجية العلاقات العراقية قائمة على تعزيز المصالح المشتركة، ومواجهة المخاطر المشتركة، والحفاظ على السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وفي شأن متصل، أكدت النائبة اليزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل أمس، عن هروب عشرات العوائل من قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد تهديد الرئيس التركي بمهاجمة القضاء بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني. وقالت «إن تصريحات أردوغان حول إمكانية تنفيذ قوات بلاده هجوماً مفاجئاً في سنجار ضد قوات حزب العمال الكردستاني، أثارت خوفنا». ... المزيد
مشاركة :