ساسي جبيل (تونس) أكّد التونسي محرز العوادي الناجي من حادثة اختطاف مجموعة مسلحة بالكاميرون لتونسيين وكاميرونيين عاملين بشركة «سوروبات» التونسية أنّ الخاطفين طالبوا بفدية لإطلاق سراحهم، مضيفاً أنّ الشركة دفعت بالفعل للمختطفين ما قيمته 50 مليون فرنك أفريقي، ولكن المجموعة المسلحة لم تقم بإخلاء سبيلهم بسبب خلاف بين أعضائها. وقال محرز في مداخلة هاتفية لإذاعة «موزاييك» الخاصة المحلية، أمس، إنّ الجيش قام بمحاصرة الجماعة المسلحة التي أدرك أفرادها أنّ القوات الكاميرونية لن تتركهم قبل تحرير الرهائن، وهو ما جعل الخاطفين يقررون أخذهم إلى مكان قريب من مكان تواجد الجيش قصد تصفيتهم هناك. وأضاف التونسي محرز العوادي، أنه وأثناء نقلهم تمكّن الرهائن من الهروب، لكن المسلحين قاموا بتعقبهم وأطلقوا النار عليهم، وتمكّن هو من النجاة رغم إصابته بطلق ناري، في حين قتل مواطنه (التونسي الثاني) المهندس خالد بن تيسة برصاص المسلحين خلال فراره. وأشار العوادي أنه موجود حالياً بالمستشفى العسكري بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، حيث يتلقى العلاج في انتظار نقله إلى تونس حال تحسّن حالته الصحية. وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أعلنت في بيان لها، في وقت سابق وفاة المواطن التونسي خالد بن تيسة، وهو أحد المختطفين من قبل مجموعة مسلحة جنوب غرب الكاميرون منذ يوم 15 مارس الجاري، موضحة أنّ العملية العسكرية أسفرت عن تحرير التونسي الثاني محرز العوادي الذي أصيب بجروح نقل إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة ياوندي لتلقى العلاج، مؤكّدة أنّ مصالح السفارة حال تحسن وضعه الصحي ستتولى إعادته إلى أرض الوطن. وعبرت الوزارة في البيان ذاته عن «عميق أسفها للمنحى السلبي الذي اتخذته عملية الاختطاف وتقدمت بأحر عبارات التعازي والمواساة لذوي الفقيد»، مؤكدة حرصها على التنسيق مع السلطات الكاميرونية في اتخاذ الإجراءات كافة لتتبّع المسؤولين عن عملية الاختطاف ومحاسبتهم.
مشاركة :