افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، مرافق شركة مولير الشرق الأوسط، وتصنع الشركة الأنابيب النحاسية في منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ كلفة المشروع نحو 45 مليون دولار بحسب تصريحات مسؤولين في الشركة.ويهدف المشروع الذي يعتبر أول مصنع للأنابيب النحاسية في المنطقة لتلبية الحاجة المتزايدة على الأنابيب النحاسية المخصصة لأجهزة التكييف والتبريد في سوق مجلس التعاون الخليجي، ويسهم المشروع في خلق نحو 200 وظيفة.وشركة مولير الشرق الأوسط هي مشروع مشترك بين شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات» الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين، وبين شركة مولير انداستريز انك «مولير»، المدرجة في بورصة نيويورك والمتخصصة في تصنيع المنتجات الصناعية، وبين شركة كيان السعودية للمشاريع الصناعية وهي شركة تطوير مشاريع صناعية ومستثمرة تتخذ من منطقة مجلس التعاون الخليجي مركزًا لنشاطاتها.وسيقوم المصنع بإنتاج الأنابيب النحاسية التجارية لخدمة الشركات المصنعة لأجهزة تكييف الهواء والتبريد الأصلية، ويقول مسؤولون في مولير الشرق الأوسط أن الشركة ستكون واحدة من بين أكثر من 80 شركة تقوم بخدمة أسواق منطقة مجلس التعاون الخليجي والأسواق الدولية انطلاقًا من منطقة البحرين العالمية للاستثمار المنطقة الإستراتيجية، وأن تمويل المشروع تم من قبل بنك ABC.وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، «أن البحرين ماضية في سياستها القائمة على تحقيق الاستفادة القصوى مما تقدمه من مزايا تنافسية جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تسهم في توفير فرص عمل ذات جودة عالية للمواطنين، وتحسين ربط المملكة، بوصفها بوابة إلى العالم، بالأسواق الإقليمية والدولية.وأكد الشيخ خالد بن عبدالله - خلال رعايته حفل الافتتاح الرسمي لمقر شركة «مولير» الشرق الأوسط - «لقد أصبحت مهمة خلق بيئة مواتية للأنشطة الصناعية والتجارية والحفاظ على هذه الميزة التي تتمتع بها البحرين منذ تأسيس الدولة الحديثة، واحدة من الأولويات التي تحظى بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء».وأكد «أن اتخاذ شركة مولير الأمريكية مملكة البحرين مقرًا ومنطلقًا لأعمالها التي تريد من خلال خبرتها التي تناهز قرنًا من الزمان الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بكل سهولة ويسر مستفيدة من حزمة التسهيلات والمزايا التنافسية المقدمة محليًا لمثل هذه الشركات العالمية، يبرهن على جاهزية البنية التحتية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وقربها من المنافذ البرية والجوية والبحرية، لتسهم «مولير»، بالتالي في تنشيط صادرات القطاع الصناعي التي تمثل حاليًا ما نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي.وأضاف «إن تواجد شركة «مولير» في مملكة البحرين، بوصفها شركة عالمية متخصصة في مجال فريد من نوعه من الصناعات، إلى جانب عدد من الشركات العالمية الأخرى المرحب بها، يشكل دعمًا قويًا ورافدًا معززًا للقطاع الصناعي الذي يمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية الخمسة ذات الأولوية في المرحلة الحالية، لتتأكد بذلك نجاعة برنامج عمل الحكومة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 على المدى البعيد، والتي تهدف جميعًا إلى تنويع مصادر الدخل، وتوسيع قاعدة الاقتصاد، وتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني».وتشكل مولير الشرق الأوسط إضافة جديدة إلى القطاع الصناعي في البحرين، حيث تم تأسيسها في العام 2016، وخلال عامين فقط من التأسيس، أصبح المصنع جاهزًا لإنتاج وتسويق الأنابيب النحاسية إلى مصنعي أجهزة المكيفات والتبريد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وسيسهم المصنع في توفير ما يقارب من 200 فرصة عمل بشكل مباشر، فضلا عن فرص عمل للموردين المحليين، وتعزيز الاقتصاد المحلي.بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين محمود الكوهجي، «أن استثمار ممتلكات في هذا المشروع يعتبر جزءًا من الجهود المستمرة لمشاركة الشركات الدولية المرموقة التي تسعى إلى توسعة وجودها في منطقة مجلس التعاون الخليجي من خلال تمركزها في البحرين».وأكد الكوهجي «إن شركة ممتلكات ملتزمة بمزيد من التطوير للقطاعات غير النفطية في المملكة. وتعتبر هذه الاستثمارات مفتاحًا للتطور المستمر لاقتصادنا، حيث إن من شأن نقل التقنية والمعرفة وخلق الوظائف أن يؤدي إلى تعزيز الإنتاجية. وعلاوة على ذلك، فإن مصنع إنتاج الأنابيب النحاسية سيؤدي إلى تنشيط الصادرات من القطاع الصناعي، الذي يمثل في الوقت الحاضر نسبة 20% من الناتج الإجمالي المحلي».من جهته، قال، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصناعات مولير جريج كريستوفر «يسر شركة مولير أن تحقق أحد أهدافها المرجوة في توفير خدمة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تأسيس مصنع في قلب دول مجلس التعاون. وقد عمل المساهمين وأعضاء فريق الإدارة في البحرين بكل جهد لافتتاح المصنع في الوقت المناسب ليصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع. ونحن نتطلع إلى توفير منتجات عالية الجودة وفاعلة من حيث التكلفة لعملائنا على المدى الطويل».وتشكل مساحة مولير الشرق الأوسط حوالي 30 ألف متر مربع من مساحة المنطقة الصناعية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وستوفر أكثر من 24 ألف طن من الأنابيب النحاسية عندما يكتمل المشروع في العام 2019.بدوره قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC صائل الوعري - إحدى الشركات الممولة للمشروع: «نحن فخورون بالتعاون مع شركة مولير الشرق الأوسط وتمويل هذا المشروع الفريد في مملكة البحرين، إن تمويل مثل هذه المشاريع يشكل إسهاما مهما في دعم التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين».سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين، جاستن سيبريل، قال: «إن هذا المشروع المشترك بين المساهمين في مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية يعكس مدى قوة الشراكة التجارية بين البلدين، ونتطلع إلى عدد أكبر من هذه المشاريع المشتركة مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الازدهار في كلا البلدين».
مشاركة :