أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن ثقته بقدرة الوفد البرلماني الذي توجه الى جنيف أمس، لحضور اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، على دحض الشكاوى الموجهة ضد الكويت وبرلمانها.وتوجه الغانم، مع أعضاء وفد الشعبة البرلمانية إلى جنيف لحضور الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، ومشاركة أعضاء الوفد في اللجان التي هم أعضاء فيها، إضافة إلى لقاءات المجاميع الجيوسياسية في البرلمانات الدولية.وقال الغانم، في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته، «تذكرون عندما ذكرت ان هناك ثلاث شكاوى مقدمة، وهناك من حاول ان يشكك فيها، واتضح بعد ذلك ان كلامنا هو الصحيح» مؤكدا ان الرد على الشكاوى سيكون في هذه الزيارة «وانا واثق كل الثقة من قدرتنا على دحض الاكاذيب الموجودة في هذه الشكاوى». وأوضح أن «من لديه شكوى ويفتخر بها ينشرها، لماذا لم ينشرها إذا ما كان فيها امر يفتخر فيه؟ واذا كان فيها إساءة للكويت او مؤسساتها سواء كان برلمانا او غيره، فبالتأكيد هذه محاولة للإساءة للكويت لن نقبل بها».واضاف «أؤكد لكم بإذن الله اولا ثقتي بأعضاء الشعبة البرلمانية والاخوة في الامانة العامة في مجلس الامة، ولدينا كل الردود على الادعاءات الباطلة التي وردت في الشكاوى. ومن يدعي انه لم يشتك على الكويت انما اشتكى على مرزوق الغانم عليه ان يذهب الى مخفر ضاحية عبدالله السالم، او الى مخفر الصالحية وتقدم بشكواك لديهم، تشتكي على مرزوق الغانم بصفته، ورئيس البرلمان لا يصدر قرارات، وإنما يدير جلسات البرلمان، انما من يصدر القرارات هو أغلبية البرلمان، فأي شكوى على البرلمان هي شكوى على مؤسسة نفتخر فيها بالكويت».وتابع «يا ليت كانت الشكوى صحيحة أو سليمة، بل هي شكاوى تكتب ويطلب من اشخاص معينين ان يقدموها، ولا أريد الحديث بالتفاصيل أكثر، وبعد ايام قليلة سوف نقدم عرضنا ونرى رأي الاتحاد البرلماني الدولي، ورأي لجنة حقوق الانسان للبرلمانيين في هذه الشكاوى التي أؤكد انها شكاوى باطلة. وأي شكوى تقدم ضد الكويت اعتبرها شكوى سخيفة، ففي الكويت لله الحمد لدينا سقف عال من حرية إبداء الرأي ولدينا برلمان منتخب نفتخر به وسمعته في الخارج بالتأكيد تثير البعض ولذلك اتجهوا هذا الاتجاه وسلكوا هذا المسلك، وسوف ترون بعد ايام قليلة نتائج هذه الشكاوى بعد ان يتم عرضها وسيتم الاستماع لردودنا كبرلمان كويتي».ومن المقرر أن يلقي الرئيس الغانم كلمة وفد الكويت أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي سيناقش ملف المهاجرين واللاجئين وما يستجد من أعمال من بنود طارئة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها البند الطارئ بعنوان «أحقية الفلسطينيين بالقدس» والذي تقدم به الوفد الكويتي إضافة إلى وفود برلمانية أخرى يهدف إلى التشديد على الرجوع إلى الميثاق الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن ليكون متماشيا مع الدعوات العالمية تجاه إدانة اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني المغتصب.وسيحضر الغانم، على هامش أعمال المؤتمر، لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين لتفنيد الشكاوى والادعاءات غير الصحيحة المقدمة من نائب حالي وآخر سابق في مجلس الأمة، وشكاوى أخرى مقدمة من الكيان الصهيوني موجهة ضد الكويت وبرلمانها. وسيشهد المؤتمر مناقشة الاقتراح الكويتي ومقترحات أخرى بتعديل النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، بحيث يسمح للاتحاد بتوجيه الانذار ثم تعليق العضوية والفصل للبرلمانات التي لا تلتزم بمبادئ الاتحاد الدولي المرتبطة ارتباطا وثيقا ومباشرا بقرارات الأمم التحدة وتطبيقها.وسيترأس الغانم على هامش أعمال المؤتمر الاجتماع التنسيقي للمجموعة الخليجية كما سيشارك في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية وذلك بهدف تنسيق المواقف تجاه القضايا التي ستطرح للنقاش في المؤتمر الدولي وتوحيد وجهات النظر بشأنها. وسيشارك وفد الشعبة البرلمانية في اجتماعات اللجان الدائمة والفرعية للاتحاد التي ستناقش عدة قضايا وموضوعات منها الحفاظ على السلام كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، ومناقشة مشروع القرار الذي سيعتمد في الدورة المقبلة للاتحاد في شأن تعزيز التعاون البرلماني الدولي في شأن الهجرة وإدارة شؤون الهجرة وصياغة قرار حول إشراك القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مجال الطاقة المتجددة ومناقشة التحضيرات لدورة المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة لعام 2018 في شأن التنمية المستدامة.ويضم الوفد البرلماني المشارك كلا من النواب نايف المرداس والدكتور خليل أبل وعلي الدقباسي والحميدي السبيعي وعمر الطبطبائي وصفاء الهاشم، وأمين عام مجلس الأمة علام علي الكندري. وكان في وداع الوفد على أرض المطار أمين سر مجلس الأمة الدكتور عودة الرويعي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي، والأمين العام المساعد لقطاع المعلومات خالد المطيري، والأمين العام المساعد لشؤون حرس المجلس اللواء خالد الوقيت.وقبل مغادرته استقبل الغانم في مكتبه، رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي، يرافقه رئيس مكتب المدقق العام بجمهورية المالديف حسين زياث. وضم وفد مكتب التدقيق المالديفي مساعدي المدقق العام حسين نيازي وإبراهيم إيمان، ومدير مكتب المدقق العام أحمد نزار. رئيس البرلمان البلجيكي يرحب بدعوة الغانم لزيارة الكويت كونا- أعرب رئيس البرلمان البلجيكي سيغفريد براك عن سعادته، بتلقي دعوة من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، لزيارة الكويت، مؤكدا تطلعه لتلبيتها خلال الربع الأخير من العام الحالي، في ضوء العلاقات «الممتازة» التي تربط الكويت ببلاده والاتحاد الأوروبي.جاء ذلك في تصريح أدلى به براك لوكالة الانباء الكويتية، مساء الثلاثاء على هامش اجتماع عقده مع سفير الكويت لدى بلجيكا ولوكسمبورغ ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي الذي سلمه دعوة من الرئيس الغانم لزيارة الكويت.وقال براك «سعدت بمعرفة انني مدعو لزيارة الكويت وانا مسرور للإعلان انني سأذهب اليها.. في أواخر أكتوبر او أوائل نوفمبر المقبلين» معربا عن تطلعه لتلك الزيارة «لأن لدينا علاقات ممتازة بين بلجيكا والكويت وبين الاتحاد الأوروبي والكويت».من جانبه قال البديوي انه سلم رئيس البرلمان البلجيكي دعوة من رئيس مجلس الامة لزيارة الكويت، مشيرا الى انه من المتوقع ان يقوم بها في أواخر أكتوبر او أوائل نوفمبر المقبلين.وأشار الى انه بحث مع براك عددا من القضايا منها الروابط الثنائية والعلاقات الاقتصادية والتجارية الى جانب التطورات الإقليمية.ونقل البديوي عن رئيس البرلمان البلجيكي اشادته خلال الاجتماع بالدور الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفته (قائدا للعمل الإنساني) الى جانب ثنائه على جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت بالمنطقة.وأضاف ان براك وصف الكويت بأنها «الدولة الأكثر اعتدالا وتمدنا بالشرق الأوسط» ، مشيرا الى دور الكويت في مكافحة الإرهاب.وذكر البديوي انه اطلع براك كذلك على زيارة قام بها ممثلو هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية لبلجيكا أخيرا اجتمعوا خلالها مع ممثلي 60 شركة بلجيكية و30 شركة أوروبية مقرها بلجيكا.
مشاركة :