قبل أيام من انطلاق انتخابات الرئاسة المصرية في الداخل الإثنين المقبل، أقسم الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه كان يرغب في وجود العديد من المرشحين لمنح الناخبين فرصة أكبر للاختيار في الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية ليست جاهزة بعد لذلك.وقال في مقابلة تلفزيونية بعنوان «حوار شعب ورئيس» بثت مساء أول من أمس، تعليقاً على وجود منافس وحيد له هو رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، «والله العظيم أنا كنت أتمنى أن يكون موجود معانا واحد واتنين وتلاتة وعشرة من أفاضل الناس وتختاروا زي ما أنتم عايزين».ورداً على سؤال عن سبب عدم وجود المرشحين، قال السيسي «إحنا لسة مش جاهزين.. مش عيب، إحنا بنقول الأحزاب أكتر من مئة حزب... طيب قدموا حد»، مضيفاً أن المتقدم يجب أن تكون لديه خلفية عن واقع البلاد ولديه حلول.وبعد عرض عدد من التعليقات المصورة مسبقاً لمواطنين من فئات مختلفة، قال السيسي: «في نقطة واحدة بس هي اللي أنا واقف عندها هي دي اللي أنا عايز أكد عليها وهاشتغل عليها، اللي هي موضوع الأمن والأمان، وأن المواطن متهيأ له أن هو في حد رقيب على كلامه»، نافياً الاتهامات التي توجه للسلطات باستخدام أجهزة الأمن لترهيب المعارضين والمنتقدين وتكميم أفواههم. ورداً على انتقاد أحد المواطنين الذي قال «أشعر أن الجيش دولة لوحده، هو من البلد والشعب، ولكن لا أعتقد أنهم متخصصون في الاقتصاد»، أوضح السيسي أن «اقتصاد القوات المسلحة لا يمثل سوى 2 أو 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، المقدر بـ4.3 تريليون».وأكد أنه أمر الجيش بالمساعدة في مشاريع البنية التحتية الرئيسية، وتوزيع السلع المدعومة لضبط الأسواق والتغلب على ارتفاع الأسعار، موضحاً أن الجيش يتدخل في قطاع مثل المواد الغذائية بنسبة بسيطة لضبط الأسعار وتهدئتها، لكن «بقية الأمور إدارة عمل، وأنا النهارده عايز الكوبري ده بدل ما يتعمل في 4 و5 سنين يتعمل في 6 أشهر وسنة... هل ده مش في صالحنا كلنا... عشان نغيّر شكل مصر؟».واعتبر أن المصريين يتميزون بالقدرة على الاستيعاب وفهم الأمور بشكل جيد، وأن «المصري حدق أوي»، فيما أجاب على سؤال بشأن عيوب المصريين، قائلاً «اصبروا شوية».وعن تصوّره لأداء الرؤساء السابقين، قال السيسي إن «الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان شخصاً وطنياً شديد الحب لمصر والوطن العربي، أما (الرئيس أنور) السادات كانت إرادة ربنا أنه يستشهد ولكنه كان يريد أن ينشئ مساراً للإصلاح الاقتصادي، لكن في موضوع الحرب والسلام أنا اعتبر أنه كان سباقاً في هذا الملف من دون مبالغة».وتحدث عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، قائلاً «هفضل أقول دايماً أن التحدي اللي جوا مصر أكبر من أي رئيس، سواء عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو (الرئيس المعزول محمد) مرسي أو السيسي، التحدي أكبر بس عمره ما يكون أكبر من المصريين، ونستطيع التغلب على كل التحديات بالشعب المصري كافة وليس الرئيس»وحده.واعتبر أن التاريخ بالنسبة له هو اللقاء «مع الله سبحانه وتعالى وأن السيرة الذاتية التي أتمنى أن تكتب عني هي أني حاولت واجتهدت لحماية أهلي وناسي وبلدي في ظروف صعبة ودي حاجة عظيمة، باختصار (أود أن) يقال عني السيسي الإنسان».وفي تصريحات خلال احتفال بمناسبة الأم المثالية، أمس، طالب السيسي المرأة المصرية «ضمير الأمة» بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، قائلاً «محتاج كل سيدة وأم وأخت، من فضلك، محتاج الدنيا كلها تشوفنا في الشارع، قولوا ما شئتم، المهم المصريين ينزلوا، والمرأة تمثل حالياً 20 في المئة من الحكومة، وممكن فجأة تلاقوا كل الوزراء ستات».من جهته، أكد موسى إن إنجازات منافسه السيسي مثال يحتذى به حاضراً ومستقبلاً، في ما بدا أنه اعتراف مبكر بضآلة فرصه في الفوز.وقال في بيان بآخر مؤتمر صحافي لحملته الانتخابية، أمس، «أتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي... ومهما تكن النتائج النهائية سيكن تقديري لسيادتكم وإنجازاتكم هما مثال أحتذي به في حياتي ومستقبلي».وأشار إلى أنه لا يعلم عدد الأصوات التي حصل عليها في تصويت الخارح، متمنياً أن تكون المشاركة في الداخل كبيرة كما حدث في الخارج.وأضاف: «أتمنى في الانتخابات بالداخل، أن نحصل على نسبة 51 في المئة من أصوات الناخبين... وإذا لم نحصل فنريد أن نحصل على عدد مناسب من الأصوات». السجن بين 3 سنوات والمؤبد لـ 24 من «الإخوان»... بينهم 3 نساء | القاهرة - «الراي» | قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بسجن 24 متهماً بين ثلاث سنوات والمؤبد لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية تابعة لجماعة «الإخوان» المحظورة في القضية المعروفة بـ«لجان العمليات النوعية المتقدمة».وقال مصدر قضائي إن تسعة متهمين، بينهم ثلاث نساء، عوقبوا غيابياً بالسجن المؤبد، فيما عوقب حضورياً 13 متهماً بالسجن المشدد 10 سنوات، وعوقب حدثان بالسجن ثلاث سنوات.وفي قضية أخرى، أحال النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق 30 إرهابياً على محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش» وتلقي تدريبات بمعسكراته في سورية وليبيا.من ناحية أخرى، طالب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف علاء يوسف، مساء أول من أمس، الحكومة البريطانية باستكمال التحقيقات في مقتل الطالبة المصرية مريم عبد السلام بوحشية في 20 فبراير الماضي على يد 10 فتيات لتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة.في سياق منفصل، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم الانتهاء من جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات الرئاسة في 26 و27 و28 مارس الجاري، فيما أعلن وزير الشباب خالد عبد العزيز عن رصد 5 جوائز مالية للمحافظات التي تحقق أعلى نسبة تصويت.
مشاركة :