قالت حركة حماس، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة حققت تقدما كبيرا في كشف ملابسات تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله، الذي حدث الثلاثاء الماضي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. وأضافت حماس، في بيان الأربعاء، “مازالت الأجهزة الأمنية تلاحق المتورطين في هذه الجريمة وبشكل مكثف، ما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في داخل القطاع وعلى الحدود والمعابر”. وتابعت “وفي هذا المقام نلتمس من الشعب الفلسطيني بغزة تفهم هذه الإجراءات، والتعاون الكامل، كما عهدناهم، مع الأجهزة الأمنية للوصول إلى المجرمين، وكشف كل تفاصيل الجريمة النكراء”. وأكدت أن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، يتابعان أولا بأول وبكل اهتمام مجريات التحقيق. وأشارت إلى أنها وضعت كل إمكاناتها الأمنية والفنية لمساعدة الأجهزة الأمنية والوقوف إلى جانبها للوصول إلى الفاعلين. وشددت على دعمها الكامل ووقوفها إلى جانب الأجهزة الأمنية حتى إتمام هذه المهمة الوطنية، واعدة الشعب الفلسطيني وكل المخلصين والمعنيين بالقضية الفلسطينية، “أن تضعهم في كل تفاصيل هذه الجريمة النكراء حال الانتهاء التام من التحقيق فيها”، وفقا للبيان. جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بغزة أعلنت عن صرف مكافأة قدرها 5000 دولار لمن يدلي بأي معلومات تفيد بإلقاء القبض على المتهم الرئيسي في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الأسبوع الماضي في قطاع غزة. وقال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، في بيان الأربعاء، “في إطار التحقيقات المتواصلة لمعرفة ملابسات جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف على المتهم الرئيس في القضية، وهو أنس عبد المالك عبد القادر أبو خوصة، وتعمل الأجهزة الأمنية على تعقب آثاره وإلقاء القبض عليه”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم، الإثنين الماضي، حماس “بالوقوف وراء الاعتداء”، الذي استهدف موكب رئيس الوزراء خلال زيارته قطاع غزة في 13 مارس/آذار الجاري، وقرر اتخاذ سلسلة إجراءات في القطاع. وإثر الانفجار أصيب 6 من مرافقي الحمدالله، الذي رافقه في الزيارة مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.