العين: عاطف صيام أبدى العيناوية سعادتهم البالغة باكتمال صفقة الفرعون المصري حسين الشحات، وانتقاله نهائياً لصفوف «الزعيم» بعقد لمدة ثلاثة مواسم حتى عام 2021، في صفقة لم يعلن الطرفان عن قيمتها المادية، إلا أن مصادر أشارت إلى أنها تصل إلى نحو أربعة ملايين دولار، من بينها نصف مليون دولار كحوافز، وثلاثة ملايين و130 ألف دولار نظير بيع العقد، في حين كشف اللواء محمد عبدالسلام رئيس نادي مصر المقاصة أنها بلغت 55 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 3.1 مليون دولار.كسب العين صفقة مميزة وبسعر أكثر من جيد، دون إغفال حقيقة أن ما قدمه الشحات في ثماني مباريات في الدوري مع العين كان مذهلاً، حيث سجل سبعة أهداف، ومرر عشر تمريرات حاسمة، وهي أرقام مهولة أدت إلى تفوق «الزعيم» على منافسيه في المباريات الأخيرة واقترابه من نيل لقب الدوري.من جهة أخرى، أعرب غانم مبارك الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم عن بالغ امتنانه وتقديره إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، على توجيهات سموه بإكمال صفقة الشحات، في ظل التحديات الكبيرة التي واجهها النادي خلال مرحلة المفاوضات. كما أعرب الهاجري عن تقديره لجهود إدارة نادي مصر المقاصة برئاسة اللواء محمد عبدالسلام في تهيئة أسباب النجاح لإكمال صفقة الانتقال إلى نادي العين، ممتدحاً في الوقت نفسه احترافية النادي في التعامل خلال مرحلة المفاوضات. وأبدى الهاجري سعادته البالغة بإبرام مذكرة التفاهم بين شركة نادي العين لكرة القدم ونادي المقاصة، مؤكداً أن البنود التي تتضمنها المذكرة ستعود بالمكاسب المرجوة على الجانبين، خصوصاً أن الأطراف المعنية بوثيقة التفاهم أكثر حرصاً والتزاماً بترجمة كافة بنود المذكرة على أرض الواقع، بعيداً عن تبني فكرة الاكتفاء بالتوقيع من أجل وضعها على الأدراج، مشيراً إلى أن الرغبة المشتركة والنجاح الذي تحقق كانا حجر الأساس الذي تمت عليهما صفقة انتقال الشحات ليصبح عيناوياً لمدة 3 مواسم بداية من الموسم الكروي القادم. وقال: برغم ما تم تناوله من أخبار متضاربة خلال الفترة الماضية حول هذه الصفقة، وهو أمر غير مستغرب من بعض القنوات المتخصصة، سواء على مستوى الدولة أو في مصر الحبيبة، فإن إدارة نادي العين اعتمدت استراتيجية واضحة في التعامل، مع الحرص الكامل على التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، إدارة مصر المقاصة واجهت ضغوطاً كبيرة خلال مرحلة المفاوضات، ويحسب لها عدم التجاوب مع كل ما يعكر من صفو أي طرف، وذلك من خلال التعامل باحترافية عالية مع ملف صفقة انتقال حسين الشحات لنادي العين. وشدد الهاجري على أن العين تعرض لهجوم تحت عنوان «الوقوع في خطأ استراتيجي»، مؤكداً أن النادي على مر تاريخه المهني لم يسبق له أن وقع في مثل تلك الأخطاء الساذجة، ولكن يبدو أن من يروج لمثل تلك الأمور لا يعي عمّن يتحدث، وربما أراد اختيار أقصر الطرق المؤدية لعالم الشهرة، فلم يجد اسماً يردده حتى يستمع إليه الناس على الصعد المحلية والإقليمية والقارية سوى العين، والمؤكد أن العقود والشروط والاتفاقيات لها نسق وسياق وأساليب نعرفها جيداً، ونعمل دائماً على ما يحفظ حقوق جميع الأطراف. وأضاف: نتقبل النقد البناء، الهادف والموضوعي الذي يجعل المتلقي وصاحب الشأن من إدارة ولاعبين وجهاز فني متقبلاً للطرح، بل والأخذ به سعياً للاستفادة منه في تصحيح أي جانب يراه الناقد عن بعد، والذي ربما يكون غير واضح للقريب من الحدث، وبرامجنا الرياضية وقنواتنا المتميزة مثل أبوظبي ودبي الرياضيتين تمثلان منابر إعلامية نوعية وعبرهما نلمس دور القيادة في الدعم غير المحدود للرياضة والرياضيين وصناعة الرياضة في دولتنا الحبيبة، والمؤكد أن تلك القنوات الوطنية تمثل نفسها ولا يمكن أن يمثلها الأشخاص، لذلك يترتب علينا كمحبين للرياضة أن نقف صفاً واحداً إلى جانب منتجنا الرياضي المتمثل في قناتينا المتميزتين أبوظبي ودبي الرياضيتين. واستطرد الهاجري قائلاً: الكيانات الرياضية والأندية هي مؤسسات على رأسها قيادات تخطط لاستراتيجياتها وتوجه سياساتها، والأشخاص القائمون على إداراتها ليسوا فوق النقد كما يعتقد البعض، ولكنه لابد أن يكون من أصحاب الشأن والاختصاص. واختتم حديثه قائلاً: يجب ألا تكون حرية الرأي والتعبير فوق حرية الفكر والعقل، لأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع احترام الأطراف جميعها، بما يتناسب مع مهامها وواجباتها وأن نكون جميعاً مثالاً لسكان «البيت المتوحد»، الذي خصه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين في رسالته.من جهته، أعرب المصري حسين الشحات عن بالغ شكره وتقديره لإدارة مصر المقاصة، وكذلك للإدارة العليا لنادي العين وشركة كرة القدم على توصل الناديين لاتفاق حول انتقاله رسمياً إلى قائمة «الزعيم»، وتحقيق رغبته القوية في الدفاع عن شعار العين الكيان الشامخ الذي ارتبط به ارتباطاً وثيقاً منذ اللحظة الأولى التي ارتدى فيها القميص «البنفسجي». كما أعرب الشحات عن فخره واعتزازه وسعادته البالغة بالتعاقد مع نادي العين والاستمرار في الدفاع عن شعاره، إلى جانب زملائه اللاعبين بالفريق لمدة ثلاثة مواسم بداية من الموسم المقبل وحتى عام 2021. وقال: لا يفوتني كذلك أن أشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب زوران ماميتش والجهاز الإداري وزملائي اللاعبين على تهيئة الأجواء المثالية والمحفزة للعطاء مع الفريق، وأشكر كذلك جماهير «الزعيم» على الدعم الكامل والمساندة القوية التي حظيت بهما منذ انضمامي إلى صفوف الفريق، وأعد الجميع بإظهار أفضل ما لدي، إلى جانب زملائي بالفريق في الدفاع عن شعار «الزعيم»، سعياً لتحقيق البطولات على الصعيدين المحلي والقاري بداية من الموسم الحالي، وبالتزامن مع اليوبيل الذهبي لهذا الكيان الشامخ. حماد: أندية محلية حاولت خطف الشحات كشف محمد عبيد «حماد» عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم مشرف الفريق الأول والرديف أن اللاعب حسين الشحات وقع على عقده الجديد مع النادي قبل ساعات من مغادرته الدولة متجهاً إلى سويسرا للانضمام إلى صفوف معسكر منتخب بلاده المقرر هناك، وأوضح قائلاً: هناك عدة أندية دخلت فعلياً في مفاوضات مع نادي المقاصة لشراء بطاقة اللاعب رغبة منها في تعزيز صفوفها من ضمنها أندية محلية ونحن نعرفها بالاسم، وكذلك هناك أندية خليجية ومصرية والتي كانت سباقة في التفاوض للحصول على خدمات اللاعب.وأشار حماد إلى أن صفقة الشحات تعتبر أصعب وأسهل صفقة أبرمها النادي في آن واحد خلال المرحلة الماضية حيث إن سهولتها تكمن في استقدام اللاعب والعلاقة الجيدة مع نادي المقاصة بجانب ان رغبة العين في التمسك بالشحات تتمثل في الانسجام السريع للاعب مع الفريق والأجهزة الفنية بالإضافة إلى رغبته الكبيرة في الاستمرار مع النادي والشعور بالراحة الذي بدا عليه في كل لحظة يمضيها مع الفريق الأمر الذي ساهم في إنجاح الصفقة، خصوصاً أن اللاعب استمع جيداً للنصح الذي أسداه له المقربون خلال فترة الإعارة.وتابع: أما الصعوبة فكان مصدرها الرئيسي محاولات «التشويش» والتأثير على تركيز اللاعب في مرحلة مهمة جداً خلال الموسم الكروي، بعد تألقه اللافت مع «الزعيم» بيد أن كافة الأطراف نجحوا في التعامل مع تلك الظروف بهدوء وحكمة.ختام ناجح للبرنامج التدريبي لشباب الإمارات والياباناختتم بنجاح البرنامج التدريبي المشترك لكرة القدم، الذي ينفذه «مركز اليابان للتعاون الدولي» (جايس)، ومجلس أبوظبي الرياضي للسنة الثانية على التوالي؛ حيث استهدف تطوير المهارات الفنية والحضور الذهني لشخصية اللاعبين الشباب من الجانبين الإماراتي والياباني. ويقوم هذا التعاون الثنائي على تبادل التقدير والاحترام جنباً إلى جنب مع تعزيز الخبرات الرياضية للشباب الطامحين؛ عبر تزويدهم بأفضل التجارب الدولية، والتعرف إلى أساليب التدريب المختلفة، والفرص المتاحة في البلدين الصديقين؛ وذلك لتقوية مبدأ التعلم واكتشاف نقاط القوة الجماعية والفردية لهذه الفرق الرياضية الناشئة. وقامت مجموعة مختارة من نخبة شباب كرة القدم في أبوظبي من أكاديميات الكرة في نوادي: العين، الظفرة،الجزيرة، الوحدة وبني ياس بزيارة اليابان، تبع ذلك قدوم فريقين من اليابان إلى أبوظبي.وقالت حورية الطاهري،ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، الذي يشرف على وفد الإمارات في اليابان: «فرصة اللعب مع الكرة اليابانية منحت لاعبينا الشباب فرص الاحتكاك مع نمط التكتيك الياباني في كرة القدم، وجعلتهم أيضاً يطلعون على المناحي الثقافية لليابان».
مشاركة :