الثقافة هي فعل المقاومة الأول في مواجهة التطرف والإرهاب

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» بالإسكندرية.. الشيخة مي: تستمر مملكة البحرين في تعزيز حضورها في المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية، حيث شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار صباح أمس الأربعاء كضيف شرف في افتتاح مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف»، والذي يقام حتى 23 مارس الجاري في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، بتنظيم مشترك بين مكتبة الإسكندرية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» وبدعم من المجلس الدولي للمتاحف. ورحّب الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية بالشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وأشاد بجهودها الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي البحريني والعربي وتعزيز مكانة الثقافة محليًّا وإقليميًّا. أما في كلمتها التي ألقتها خلال الافتتاح فقالت الشيخة مي: «جئتكم بسلامٍ يعكس دور الثقافة الذي يتعدّى الحدود ويصنع لقاء الحضارات والثقافات»، مؤكدة أن الثقافة هي فعل المقاومة الأول في مواجهة التطرف والإرهاب. وأردفت: «نتعرّف على الآخر لنمحو كل الصور النمطية وليصبح لقاء الآخر المختلف بفنه وثقافته ومعتقداته غنًى لأوطاننا ومجتمعاتنا، وتغدو الثقافة الأسلوب الأمثل والأرقى لصنع هذا اللقاء». وقالت إن مدينة المنامة تمثّل اليوم مثالاً للتعايش بين الأديان، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيسهم في مشروع إدراج المدينة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وتوجّهت بالتحية إلى منظمي المؤتمر، قائلة إن المؤتمر يعكس غنى لقاءات الحضارات في مكتبة الإسكندرية التي يعود تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد كأقدم مكتبة حكومية عامة في العالم. وأشارت إلى أن هيئة الثقافة تروّج للقيم التنويرية للإسلام عبر فعاليات فريدة تتخلل سنة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث يستضيف متحف البحرين الوطني معرض «الفن في حضارة بلاد المسلمين- مختارات من مجموعة الصباح» ومعرض الخط العربي «بين المحرّق وإشبيلية، حوار بلوزا وبوسعد». ويهدف مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» إلى إحياء روح الفن الإسلامية وتشكيل لجنة للفن الإسلامي في المجلس الدولي للمتاحف. وعلى مدى أيامه الثلاثة سيناقش المؤتمر الذي يجمع باحثين من 13 دولة موضوعات متعددة ذات ارتباط بالفنون مثل: مدارس الفن الإسلامي وخصائصها، فلسفة الجمال في الفن الإسلامي، متاحف الفن الإسلامي وقدرتها على التعبير عن الموروث الحضاري للإسلام وغيرها الكثير. ويأمل القائمون على المؤتمر أن يتم إنشاء شبكة للعاملين في حقول الفن الإسلامي على الصعيدين الأكاديمي والحرفي، ونشر الكتابات التي تعكس روح الفن الإسلامي وقدرته على التعبير عن قيم التسامح والتعايش، وتشجيع الحرفيين الممارسين للفنون الإسلامية على نشر إنتاجهم والسعي لإقامة متحف افتراضي على شبكة الإنترنت لقطع الفن الإسلامي ليستفيد منها الباحثون والمهتمون بهذه الفنون. كذلك افتتح على هامش المؤتمر معرض الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من المملكة العربية السعودية.

مشاركة :