عدن:«الخليج» اختطفت ميليشيا الحوثي، أمس، عشرات الفتيات والشباب بعد اعتدائها على عدد من المشاركين من نشطاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في وضع إكليل زهور أمام منزل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في الحكومة الشرعية واقعة الاختطاف والاعتداء غير المبرر. وحسب شهود عيان فإن ميليشيا الحوثي اعتدت على النساء بالرصاص الحي، وقامت بصعقهن بالعصي الكهربائية، واعتقلت العشرات من الرجال في حي حدة بالقرب من منزل صالح، ومنعت المشاركين من الاقتراب منه، وفرضت طوقاً أمنياً بمحيطه. وكشف شهود عيان أن ميليشيات الانقلاب اقتادت أكثر من 13 فتاة من المشاركات في المسيرة، بينهن مديرة مدرسة وعشرات الشباب إلى قسم شرطة النصر الكائن بحي جامع حجر في شارع حدة الذي يقع فيه منزل الرئيس الراحل. وأوضح الشهود أنه تم نقل الفتيات بعد ساعات قليلة من القسم واختطافهن إلى جهة مجهولة، بطريقة مهينة وخارجة عن الأعراف والعادات والتقاليد اليمنية التي تحفظ كرامة المرأة ومكانتها. وأفاد أقارب للمختطفات بأنهن تعرضن للضرب والاعتداء عليهن من جديد في مكان الاحتجاز، قبل أن يتم نقلهن إلى جهة مجهولة.وكانت القياديتان فائقة السيد الأمينة العامة المساعدة للمؤتمر الشعبي العام، والأستاذة وفاء الدعيس عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي، تعرضتا أيضاً للاعتداء من قبل الميليشيا الحوثية بالواقعة نفسها. ونقلت وكالة «خبر» التابعة لحزب المؤتمر عن القيادية فائقة السيد قولها «إن الحوثيين أخذوا منها إكليل الورد وأطلقوا عليه النار»، مشيرة إلى أن «الاعتداء من قبل عناصر الحوثي والزينبيات (نساء مسلحات يتبعن جماعة الحوثيين) التابعات لها، كان وحشياً وبالرصاص الحي والهراوات والعصي الكهربائية». وأشار مصدر في حزب المؤتمر إلى اختطاف خمسين امرأة في قسم شرطة النصر بشارع حدة، محملاً ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين جميعاً ويطالب بسرعة الإفراج عنهم، مؤكداً أن ما تعرضت له الأستاذة فائقة السيد الأمينة العامة المساعدة للمؤتمر الشعبي العام والعديد من المشاركين من اعتداءات هي اعتداءات ممنهجة ومنظمة تم التخطيط لها مسبقاً. من جانبها استنكرت وزارة حقوق الإنسان «اختطاف ميليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة أثناء زيارتهم لمنزل الرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح الذي أعدمته الميليشيا في الرابع من ديسمبر من العام الماضي». ودانت الوزارة في بيان لها الانتهاكات المتواصلة من قبل ميليشيا الانقلاب، واستنكرت الاعتداء الذي تعرض له المشاركون في هذه الوقفة، وملاحقة مسلحي الميليشيا للنساء واختطافهن. وذكرت الوزارة أن أنصار المؤتمر الشعبي العام يتقدمهم الأمينة العامة المساعدة للمؤتمر فائقة السيد، فوجئوا فور وصولهم بانتشار كثيف للمدرعات العسكرية والمسلحين والمسلحات من النساء الحوثيات، ثم قاموا بالاعتداء عليهم بالهراوات والعصي الكهربائية. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع يوم الأم 21 مارس وأمام مرأى ومسمع عدد من المنظمات الدولية والحقوقية، مؤكدة أنها مستمرة في توثيق الانتهاكات البشعة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق المواطنين.