ألقت السلطات الأمريكية القبض على مواطن إيراني له صلة باتهامات بمشاركته في مؤامرة للالتفاف على العقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران وحول أكثر من 115 مليون دولار تم دفعها بموجب عقد إنشاء فنزويلي عبر النظام المالي الأمريكي. وقال المدعون الأمريكيون: إن علي صدر هاشمي نجاد (38 عاما) ألقي القبض عليه يوم الإثنين ووجهت له لائحة تشمل ستة اتهامات رفعت في المحكمة الاتحادية بمانهاتن عن دوره في مؤامرة للتحايل على العقوبات الاقتصادية ضد إيران. ويعمل المواطن الإيراني صدر مديرا لبنك بيلاتوس المسجل في مالطا، وقد ألقي القبض عليه يوم الإثنين في دولس بولاية فرجينيا وفقا لما جاء في وثائق المحكمة. ورفض محامي صدر التعليق. وقال المدعون: إن عائلة صدر تستحوذ على تكتل إيراني يسمى مجموعة ستراتوس، التي تقوم بعمليات تجارية دولية وتولت مشروع لتشييد آلاف الوحدات السكنية في فنزويلا. وكان هذا المشروع نتاج اتفاقات دخلت فيها إيران وفنزويلا في عامي 2004 و2005، التي دعت إلى تعاون بين الحكومتين في تشييد وحدات سكنية في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية. ويواجه صدر 6 اتهامات بينها التآمر لخداع الولايات المتحدة والتآمر لانتهاك قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية. وسبق أن نُقل رجل أعمال تركي من أصل إيراني يدعى رضا ضراب، إلى نيويورك للمحاكمة، بتهمة القيام بأعمال تجارية غير مشروعة مع إيران. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن «رضا ضراب، الذي اعتقل في مدينة ميامي التابعة لولاية فلوريدا في 19 من مارس الماضي، نقل إلى نيويورك للمحاكمة»، مشيرة إلى أن «ضراب قام بمعاملات تجارية مع إيران في فترة العقوبات الاقتصادية تصل إلى مئات ملايين الدولارات». واعتقل رضا ضراب، الذي توجه مع عائلته إلى الولايات المتحدة لقضاء إجازة، لدى وصوله إلى ميامي، ووُجهت إليه التهمة مع اثنين آخرين من الإيرانيين، وسرعان ما أودع السجن. ويأخذ عليه القضاء الأمريكي عقد صفقات مع إيران، خلافًا للحظر المفروض عليها.