صحيفة مكة - مكة المكرمة أكد أمين العاصمة المقدسة والأمين العام للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المكلف الدكتورأسامة فضل البار أن انطلاق مشروعات الإسكان ستحل مشكلة ارتفاع أسعار الأراضى بمكة المكرمة، لافتًا أن الأمانة سلمت وزارة الإسكان أكثر من (30)مليون م2 لإقامة مشروعاتها الإسكانية لخدمة المواطنين. وأشار فى حوار خاص أجرته مع صحيفة المدينة إلى أن الأمانة تخطط لإنشاء (60)حيًا سكنا جديدًا بأعلى المعايير التخطيطية، لافتا إلى أنه توجد مشروعات إسكان متكامل مثل مشروع واحة مكة، ومشروع سكن الرواد فى العسيلة شرق مكة المكرمة، ومشروعات الإسكان البديل غرب العاصمة المقدسة، مفيدًا بأن مشروع النقل العام سيحل مشكلات الإختناقات المرورية جذريًا فى العاصمة المقدسة ويسهل قدوم القاصدين للمسجدالحرام لأداء الصلوات، متطرقا إلى موضوعات عدة، فإلى تفاصيل الحوار: *معالى الأمين، مضت ثماني سنوات على توليكم أمانة العاصمة المقدسة، فما هي أبرز الملفات التى أنهيتموها؟ - لقد كانت مشكلة شبكات الطرق فى مقدمة التحديات الصعبة، فعلى سبيل المثال نفق البركة الذى كان ينقل الحافلات من باب الملك عبدالعزيز ذو اتجاه واحد فقط وأصبح ذا اتجاهين، وتم تنفيذ هذه الأنفاق وإكمال منظومتها بحيث أنها تسهم فى حل المشاكل التى كنا نعانى منها سنويًا فى دخول الحافلات لمنطقة المسجد الحرام، كما أود الإشارة إلى أن مشروع النقل العام فى حال تنفيذه سوف يحل مشكلة النقل العام جذريًا فى العاصمة المقدسة. * لا تزال ملفات نقص الإسكان وارتفاع الأراضى منذ توليكم الأمانة على ما هي عليه، فلماذا لم توجدوا حلولا للمشكلة؟ - لقد زادت الأسعار كثيرًا خلال الثمانى سنوات الماضية، وهناك حلول لها حاولت أمانة العاصمة المقدسة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تنفيذها، وأتوقع أن تؤتي هذه الحلول ثمارها حاليا، ومن بين تلك الحلول بعض المشروعات التى تنفذها وزارة الإسكان فى جنوب العاصمة المقدسة وفي غربها. * كيف تستوعب طرق مكة بوضعها الحالي الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار والحجاج والمقدرة بـ 20 مليون فى العام الواحد؟ -يتضمن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة حلولًا لمشكلة شبكة الطرق فى مكة المكرمة، فقد بدأ تنفيذ الطريق الدائري الرابع واستخدم جزئيًا فى موسم الحج الماضى ما بين طريق جدة القديم والمشاعرالمقدسة، وإن شاء الله يكتمل بنسبة كبيرة فى رمضان المقبل، كما أن العمل يجري فى كافة التقاطعات والطرق الرابطة بينها. *هل توجد عوائق أمامكم في إنشاء الطرق؟ -هناك بعض العوائق التى لاتزال تحتاج الى حل ونعمل بدعم من إمارة منطقة مكة المكرمة وبتنسيق مع الجهات الخدمية لحل هذه المشاكل، خاصة في إكمال شبكة الطرق الدائرية ومنها الطريق الدائري الثاني الذي تنفذه وزارة النقل ضمن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة،وهو في هيئة تطويرمكة المكرمة والمشاعرالمقدسة، والطريق الدائري الثالث تشرف عليه هيئة تطويرمكة المكرمة والمشاعرالمقدسة بإشراف من وزارة النقل، والطريق الدائري الأول يتم تنفيذه أيضا من قبل وزارة المالية ضمن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام، إضافة الى الطرق الإشعاعية، الأول طريق الملك عبدالعزيز «الموازي» وطريق المحور الجنوبى الذى يبدأ العمل فيه قريبًا بنزع الملكيات. *هل ستحل مشكلة الاختناقات المرورية بعد اكتمال هذه الطرق؟ - لا شك أنه إذا اكتملت هذه الطرق سوف تحل الاختناقات المرورية الموجودة فى العاصمة المقدسة، إضافة الى أن هناك شبكة طرق مقترحة رديفة اقترحتها أمانة العاصمة المقدسة ونعمل بالتنسيق وبدعم من وزارة المالية على إيجاد حلول تمويلية لها، بحيث نبدأ التنفيذ قريبًا، حيث تشمل توسعة بعض الطرق داخل العاصمة المقدسة بحيث تتماشى مع المشروعات الكبيرة التى تنفذ الآن فى العاصمة المقدسة، مثل توسعة طريق السيدة خديجة «الحجون» وتوسعة طريق عبدالله عريف، وتوسعة طريق الأمير نايف -رحمه الله- وهناك مشروع النقل العام بمدينة مكة المكرمة وهذا المشروع بشقيه الحافلات والقطارات، وهو تحت التنفيذ والمناقصات كلها أعلنت ومنافسات الأعمال المدنية، وتم تلقى العطاءات يوم الاثنين19 ذوالحجة الماضى وبالنسبة للحافلات مناقشة تشغيل وتوريد وصيانة الحافلات، وتم فتح مظاريفها يوم الأحد 18 ذوالحجة، وجميعها سيبدأ التنفيذ فيها قريبا ونأمل إن شاء الله أن يبدأ العمل بمشروع النقل بالحافلات وربما يسبق العمل بمشروع القطار إن شاء. *رفعتم شعار العاصمة المقدسة صديقة للبيئة متى سيتحقق هذا الحلم وما هى المشروعات التى طرحتها الأمانة فى مجال البيئة؟ - توجد مشروعات لإنشاء مرادم هندسية لتخفف من عبء ردم النفايات، وهي على وشك الترسية والانطلاق بمشيئة الله تعالى، وستكون فى جنوب العاصمة المقدسة، وهناك مشروعات أخرى تهتم بقضية مخلفات المجازر وقد تم تنفيذ محطة من قبل الزملاء فى الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية للتخلص من نفايات المجازر بطريقة آمنة، وستكون جاهزة فى الموسم المقبل، وهناك مشروعات لتطوير الأنفاق وتطوير منظومة شبكة مراقبة ورصد التلوث البيئى فى الأنفاق، وبدأنا ببعض الأنفاق فى المنطقة المركزية والمشاعرالمقدسة ونأمل أن يتم دعم هذا المشروع بالكامل حتى نستطيع تحديث بنية الأنفاق خصوصًا كما هو معروف أن الأنفاق أنشئت قبل أربعين عامًا. *هل توجد مشروعات تساعد قاطني مكة على ممارسة الرياضة؟ -نعم، فتوجد مشروعات خاصة بإنشاء ممرات المشي، حيث بدأنا تنفيذها فى العديد من أحياء جنوب وشمال العاصمة المقدسة، وهناك مشروع المتنزه الوطنى فى غرب مكة المكرمة، إذ تم الانتهاء من الدراسة الأولية، ولا زلنا فى مناقشات مع وزارة المالية لتمويل هذا المشروع الحيوي المهم بإذن الله تعالى، ومشروع المتنزه الوطنى بلغت مساحته حوالى(23)مليون م2 يشمل خمس مناطق منها مناطق مخصصة للشباب وللعائلات ومناطق للتخييم ومناطق للمتنزهات وأخرى للرياضة ومناطق لألعاب الأطفال، ومثل هذا المشروع يحتاج الى دعم كبير، وهناك تنسيق مباشر مع سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة لدعم هذا المشروع وتنفيذه بطريقة سريعة خدمة لزوارالعاصمة المقدسة وسكانها وقاصديها. *هلا تعطينا نبذة عن المشروعات الموجودة لدى هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة؟ - هناك مشروعات لدى هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعرالمقدسة فى تطوير منطقة وادي فاطمة ومنطقة وادي عرنة جنوب وشمال العاصمة المقدسة، بحيث أنها تصبح متنزها بيئيا يفد إليه القاصدون للترويح عن النفس، وهناك مشروع لتنفيذ متنزهات برية، الأول شرق العاصمة المقدسة فى منطقة تسمى شعبة (دحيض) أسفل جبل كبكب على يمين النازل من طريق الهدا الكر، وهناك متنزه آخر بعد منطقة الجعرانة تم الانتهاء من دراساتها التصميمية وتم طرح المشروعات. *هل ستشهد مكة المكرمة إنشاء أحياء جديدة عوضًا عن عشرات الأحياء التى أزيلت لصالح مشروعات التطوير؟ -يوجد تنسيق مع وزارة الإسكان في ذلك، حيث تم تسليم الوزارة أراضى تقدر مساحاتها بـ(30)مليون م2 فى مكة المكرمة، وهناك خطوات جادة من وزارة الإسكان لسد الفجوة الحاصلة فى سوق الإسكان بمدينة مكة المكرمة، كما سلمنا وزارة الإسكان مساحة كبيرة فى منطقة البوابة غرب العاصمة المقدسة، وهناك تنسيق لتسليم وزارة الإسكان أرضا كبيرة شرق العاصمة المقدسة بمنطقة شرق الشرائع، فهذه ستكون بإذن الله نواة لأحياء حديثة مخططة، إضافة الى ماتقوم به أمانة العاصمة المقدسة عبر شركة البلد الأمين من تخطيط لمنطقة البوابة التى تزيد على حوالى(60)حي سكنى وتستخدم فيها أعلى المعايير التخطيطية وهناك مشروعات إسكان متكامل مثل مشروع واحة مكة، ومشروع سكن الرواد فى منطقة العسيلة شرق مكة المكرمة، وهناك مشروعات أخرى للإسكان البديل سوف تبدأ أيضًا غرب العاصمة المقدسة. *كان مقررًا إعلان قيمة التقديرات لأول مشروع لتطويرالعشوائيات والذى تنفذه شركة البلد الأمين لتطوير جبل الشراشف ومضت ثلاثة شهور ولم تعلن، وأحاديث المجالس تقول إن سوء التقديرات جعل الشركة تؤجل إعلان التقديرات خشية ردة فعل الأهالى ورفع شكاوى ضدها فى ديوان المظالم ما هو الوضع والحقيقة؟ -أؤكد أن المشروع يسير وفق المخطط له وبقوة، وهناك بعض العوائق الإجرائية، فى إشهار الشركة المطورة وهى «شركة جرهم للتنمية والتطوير»، وبالنسبة للأسعار فهى لم تعلن لأن الشركة لم تبدأ عملها، وبمجرد ما تنتهى الشركة من خطواتها القانونية للتسجيل سوف تعلن الأسعار، والشركة لا يد لها فى الأسعار فهى بمثابة تقدير للجنة التثمين وفقًا للائحة لجنة تطويرالمناطق العشوائية، وأتوقع أن تكون التثمينات عادلة، ومن لم يرض بالتثمين فيجب أن يعلم أن لائحة تطويرالعشوائيات لائحة متكاملة بها حلول لكافة المشاكل وسوف تطبق إجراءاتها بإذن الله تعالى. *لاتزال مخططات ولي العهد جنوب مكة تعانى من نقص الخدمات البلدية رغم العمر الزمنى الطويل لهذه المخططات، فما السبب؟ - إنشاء مخططات ولى العهد على مرحلتين، الأولى التى نفذتها أمانة العاصمة المقدسة بدعم من وزارة المالية، وهى مخططات 1و2و3و4، والمخططات التى طرحت بعد ذلك وهى مخططات5و6و7و8و9 والتى خطت بالتعاون مع القطاع الخاص، وسبب تأخير تنفيذ المشروعات البلدية هو تأخير إيصال الكهرباء لهذه المخططات، ولذلك تأجل إكمال المشروعات البلدية، ونحن نفذنا مشروعات سفلتة فى مخططات 1و2و3و4، وبقية المخططات تعتمد على إيصال الكهرباء وبمجرد إيصال الكهرباء ويبدأ النمو سوف تكون الأمانة مواكبة لهذه التنمية. *لاتزال هناك صكوك معلقة لدى كتابة عدل مكة لمنح ذوي الدخل المحدود منحتها الأمانة لمواطنين بسبب صدور قرار وقف حجج الاستحكام داخل الحدود الشرعية للحرم، متى تنفرج هذه المشكلة؟ -هناك لجنة رفعت توصياتها فى هذا الأمر ونأمل أن تصدر الموافقة قريبًا وتحل هذه القضية. *تداول المجتمع المكى قبل أعوام قضايا سرقة حديد المسعى وبعض القضايا المتعلقة بالفساد الإداري هل أغلقت هذه الملفات؟ -فى الأغلب أنها أغلقت وتمت مباشرتها من الجهات المختصة من داخل الأمانة وخارجها. * كأمين للعاصمة المقدسة، ما الذي تحتاجه مكة المكرمة حاليًا؟ -مع وجود العدد الوافر من المشروعات الكبيرة نحتاج الى إدارة جيدة لقضايا النقل والمرور أثناء تنفيذ هذه المشروعات ونحتاج الى وقفة من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة لدعم هذا العمل الكبير الذى سوف يغير وجه العاصمة المقدسة.
مشاركة :