مقتل 32 شخصا في هجوم انتحاري قرب مزار شيعي في كابول

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كابول – (رويترز): فجّر انتحاري نفسه بالقرب من مزار شيعي في العاصمة الافغانية كابول أمس الاربعاء فقتل 32 شخصا على الاقل وأصاب العشرات مع احتفال المدينة بعيد النوروز رأس السنة الفارسية. وسلط الانفجار الضوء على خطر هجمات المتشددين على كابول رغم وعود الحكومة بتشديد الاجراءات الامنية في أعقاب هجوم في يناير راح ضحيته نحو 100 شخص. وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وأعلن التنظيم من قبل مسؤوليته عن هجمات سابقة على أهداف شيعية. وأصدرت حركة طالبان بيانا نفت فيه أي صلة لها بهجوم اليوم. وكانت كابول في حالة تأهب تحسبا لوقوع هجمات خلال عطلة عيد النوروز لكن المهاجم استطاع رغم ذلك تنفيذ التفجير أثناء مغادرة الناس مزار كارتي سخي الواقع في منطقة يقطنها كثير من الشيعة في غرب المدينة. وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية ان المهاجم كان يريد فيما يبدو الوصول الى المزار الذي كان هدفا لهجوم خلال احتفال شيعي في أكتوبر 2016 لكن نقاط تفتيش تابعة للشرطة منعته من الاقتراب أكثر. وقال دانيش: لدينا قوات أمنية في المزار وبالقرب منه... جميع الضحايا من الشبان الذين كانوا إما مارين على الطريق أو تجمعوا للاحتفال بعيد النوروز. وقال وحيد مجروح وهو متحدث باسم وزارة الصحة العامة انه تأكد مقتل 32 شخصا، كما يتلقى 50 مصابا العلاج في مستشفيات بالمدينة. وأضاف أن بين الضحايا نساء وأطفالا. والنوروز عيد فارسي قديم يؤذن بحلول فصل الربيع ويحتفل به في مناطق كثيرة في أفغانستان لكن بعض المسلمين يعارضونه قائلين انه ليس عيدا إسلاميا. وتضعف الهجمات التي لا تلوح نهاية لها في الافق شعبية حكومة الرئيس أشرف عبدالغني الذي عرض الشهر الماضي اجراء محادثات مع مسلحي حركة طالبان الذين يقاتلون لإخراج القوات الدولية من أفغانستان وإعادة فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الاسلامية. تواجه حركة طالبان ضغوطا متزايدة للقبول بعرض الرئيس الافغاني أشرف غني الاخير بإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاما. ولم ترد الحركة حتى الآن على العرض. ويظهر التفجير الانتحاري أمس الاربعاء التحدي المتزايد الذي يواجه القوات الافغانية والاجنبية بحماية المدينة المشددة الحراسة. وصرح الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان مؤخرا بأن حماية كابول هي من أولويات القوات الاجنبية. وقال «جهودنا الرئيسية تتركز على كابول الان لتقويتها وحماية سكانها والعاملين الدوليين هنا نظراً للتأثير الاستراتيجي لهذه المدينة». ويأتي الهجوم الاخير فيما يزور رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد افغانستان لتقييم سير الحملة العسكرية ضد المسلحين. ورغم الدعوات لطالبان بالجلوس مع الحكومة الافغانية على طاولة المحادثات، إلا أنه يبدو انه ليس لديها حوافز كافية للتفاوض. وتصاعدت هجمات الحركة منذ انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2014، حيث تمكنت من استعادة أراض وإلحاق الضرر البالغ بقوات الامن الافغانية.

مشاركة :