باريس - (أ ف ب): وجه مساء أمس الأربعاء الاتهام إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق حول الاشتباه في تمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007، وفق ما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر إن ساركوزي الذي ينفي الوقائع المنسوبة إليه اتهم بـ«الفساد السلبي» و«التمويل غير القانوني لحملة انتخابية» و«إخفاء أموال عامة ليبية»، ووضع تحت المراقبة القضائية. وكان قد انتهى مساء أمس الأربعاء التوقيف الاحتياطي لساركوزي الذي بدأ يوم الثلاثاء، وقد استمر 26 ساعة. وكان ساركوزي قد وصل قبيل الساعة الـ08:00 (07:00 ت.ج) إلى مقر مكتب مكافحة الفساد في نانتير بالقرب من باريس، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وكان استجوابه قد بدأ صباح يوم الثلاثاء وتوقف قرابة منتصف الليل. واستمع المحققون أيضا إلى بريس أورتوفو وهو أحد المقربين من الرئيس الأسبق، لكن بصفة «مشتبه فيه غير موقوف». وغادر اورتوفو مساء الثلاثاء مكتب مكافحة الفساد وأكد تويتر أنه قدم تفاصيل «تسمح بإنهاء سلسلة من الأخطار والأكاذيب». وكتبت صحيفة ليبراسيون أمس الأربعاء أن توقيف ساركوزي يشكل «عودة إلى قضايا» الرئيس الأسبق لكن في الصفحة القضائية. أما صحيفة «لوباريزيان» فعنونت «(هدية) من القذافي بعد رحيله». ويشكل توقيف ساركوزي قيد التحقيق ضربة لتسريع هذا الملف الذي يعده قضاة في شؤون المال منذ خمسة أعوام.