«كتاب الرياض»: أهمية الوعي وتأويل الشعر و «زايد الخير» تجذب الزوار

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتنوع الفعاليات التي يشهدها معرض الرياض الدولي للكتاب يومياً، فهي ما بين دورات وندوات وورش عمل، ومما نفذ أخيراً وشهد حضوراً جيداً، دورة تدريبية تستهدف المؤلفين الجدد وندوة وورش عمل وحوار مع مؤلف وحديث عن مجالات الكتب ومسرحية للأطفال، وأقيمت دورة تدريبية بعنوان: «كتابة عقود الطباعة والنشر»، وورشة عمل بعنوان: «أهمية الوعي في صناعة النص الإبداعي»، وثلاث ندوات: الأولى بعنوان: «الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي»، والثانية بعنوان: «الريادة الاجتماعية في القطاع الثقافي»، والثالثة لضيف الشرف الإمارات بعنوان: «عام زايد الخير 2018»، فيما استضافت فعالية حوار المؤلف الدكتور نزيه العثماني للحديث عن كتابه «رحلة الابتعاث»، وجاءت فعالية حديث عن مجالات الكتب بعنوان: «الشعر تفسيره وتأويله»، تحدث خلالها الدكتور عمر السيف، وأخيراً مسرحية «صقيقي» للأطفال. وتساءل خالد بن مطلق في «أهمية الوعي في صناعة النص الأدبي» متى وكيف وأين يتشكل الوعي لدى الفرد؟ معرفاً الوعي وأنواعه، والأبعاد الستة وتأثيرها في الكتابة، وأخيراً صناعة الإبداع وشروطها. وقال: «الوعي هو الحفظ والفهم والقبول والإدراك، وهو أيضاً حالة إدراكية يكون عليها العقل البشري»، وقسّم الوعي إلى قسمين هما: وعي يتلقاه من الناس ومن الحياة (الأبعاد الفيزيائية)، مشيراً إلى أن الأبعاد الفيزيائية ستة أبعاد، وتصل إلى 16 بحسب الدراسات. وفي ندوة «الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي» تحدثت الدكتورة سمر السقاف عن «أنواع مواقع التواصل الاجتماعي، وخصائصها، ودوافع استخدامها، وانتهاك خصوصيتها، وآثارها الاجتماعية، ومكونات الشبكات الاجتماعية. وقالت: «أظهر الإصدار السابع من سلسلة تقرير الإعلام الاجتماعي العربي، الذي أصدرته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، استمرار نمو عدد المستخدمين في المنطقة العربية عام 2017، ليصل عدد مستخدمي «فيسبوك» إلى 156 مليون مستخدم، بينما وصل عدد مستخدمي «تويتر» إلى 11.1 مليون مستخدم». وفي حوار مع مؤلف، تحدث الدكتور نزيه العثماني عن كتابه «رحلة الابتعاث»، مشيراً إلى أن ابتعاثه شمل فترتي ما قبل وبعد أحداث الـ11من أيلول ( سبتمبر)، وكثيراً ما يسترجع الأحداث والشخصيات التي تعامل معها، مؤكداً أن كثيراً من زملائه نصحوه بكتابة هذه التجربة وتوثيقها، مضيفاً: «دارت هذه الفكرة في خلدي سنوات طويلة، وبخاصة بعد دخولي تجربة تدوين الأفكار والتجارب التي كنت أمر بها».. وفي حديث عن مجالات الكتب، تحدث الدكتور عمر السيف عن «الشعر وتفسيره وتأويله» مؤكداً أن كثيراً من النقاد الذين يعملون على الشعر الجاهلي لا يعرفون حقيقة المكان الذي ألقي فيه هذا الشعر، مستشهداً بكتابات كثيرة لمستشرقين فسروا قصائد في شكل خاطئ، وقدم تصوراً عن تاريخ الشعر، رابطاً الشعر بالشعر الجاهلي، مشيراً إلى أن كثيراً من النقاد لا يفهمون النص العربي.   فعاليات ضيف الشرف من جهة أخرى، تشهد الفعاليات التي ينظمها جناح «ضيف الشرف» الإمارات العربية المتحدة في معرض الكتاب، حضورا جيدا يمثل الأطياف كافة، جاء ليعرف المزيد عن الحركة الثقافة في الامارات. وتحفل الفعاليات بالتنوع، إذ تشمل مجالات سياسية واجتماعية وثقافية. واستعرض وزير الدولة في الإمارات الدكتور زكي أنور نسيبة، مسيرة حاكم الامارات الراحل زايد آل نهيان القائد والمؤسس والإنسان في محاضرة بعنوان: «عام زايد الخير 2018»، واصفا الشيخ زايد بالقائد الاستثنائي، الذي نجح في تحقيق معجزة الاتحاد في وقت راهن كثيرون على فشل مساعيه، مشيراً إلى أنه رجل سابق لعصره بما وهبه الله من حكمة وذكاء فطري وسمات القائد الفذ. وأوضح الدكتور زكي أن احتفال الإمارات بعام 2018 «عام زايد الخير»، يأتي ليس فقط للتذكير بمناقبه، وإنما لنستلهم العبر للأجيال الصاعدة من مسيرة رجل أسس مدرسة رائدة في الحكم والحوكمة تعيشها الإمارات حتى وقتنا الحالي، وأن الإمارات تحتفل بمئوية زايد لأسباب عدة، سردها في قالب تسلسلي، سلط الضوء خلالها على مراحل قيام الاتحاد ورؤية زايد ودأبه سنوات طوال لتحقيق هذا الحلم، لافتا إلى أن المؤرخين أجمعوا على أن زايد تمتع بفلسفة إنسانية، فكان الإنسان دائماً محور اهتمامه وعنايته، بغض النظر عن جنسه و لونه و دينه و عرقه. وأوجز الدكتور زكي سر نجاح الإمارات في قيادة حكيمة استطاعت أن تجتاز أزمات الوجود التي هددت هذا الكيان بحكمة وإرادة، وقال: «إن دولة الاتحاد الوليدة واجهت تحديات جمة، إذ افتقرت إلى أدنى البنى التحتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك.   التضمين الفكري إلى ذلك، قدم الروائي الإماراتي عبدالله النعيمي محاضرة في مركز حمد الجاسر الثقافي بعنوان: «التضمين الفكري في الرواية»، وأدار اللقاء الدكتور معجب العدواني. وقال النعيمي إن موضوع «التضمين الفكري» جاء نتاج رسالة وصلته من كاتبةٍ صدرت لها رواية حظيت بثناء نقدي كبير وفازت بجائزة محلية في دولة الإمارات، لكنها لم تحظَ بإقبال الجمهور، وظلت الرواية على رفوف المكتبات ولم تبع، لعدم وجود رواج لها، فتساءلت عن السبب في الوقت الذي حظيت فيه رواياته الخفيفة برواج كبير، على رغم أنها لم تفز بأية جائزة ولم تنل ثناءً نقديا كبيرا، وهي مفارقة تثير كثيرا من الأسئلة، وأشار إلى أن فلسفة القُرَّاء تختلف عن المزاج القديم، واهتماماتهم تغيرت، ولعل حضوره المستمر ونشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي دعم انتشار رواياته بشكل أفضل، إضافة إلى القدرة على جذب فضول القارئ، ما يثير فضوله لمعرفة المحتوى، بعيدا عن الفضفضة العاطفية، من دون طرح فكرة أو نقاش أو شيءٍ جديد يلفت الانتباه لدى الشريحة المستهدفة. وقال إنه جاء إلى عالم الرواية من مجال الاقتصاد القياسي والإحصائي، لذلك كان وصوله إلى القارئ مدروسا بالورقة والقلم والأرقام، موضحا أن الاقتصاد القياسي يهتم بدرس تأثير متغير في متغير آخر. ثم تحدَّث عن انتقاله إلى تأليف الكتب خارج القالب الروائي لطرح أفكاره.

مشاركة :