برر رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، تنازل المجلس أمس (الثلثاء)، عن توصية تطالب بتمديد وقت رفع أذان العشاء وإقامة الصلاة إلى ساعتين بعد أذان المغرب طوال العام، وليس خلال شهر رمضان فقط، بعدم «فهم الناس» من التوصية أن صلاة العشاء ستكون آخر الليل، وذلك «منعاً للإحراج». إلا أن العضو الدكتور سامي زيدان قال لـ«الحياة»: «إن التوصية كانت جديرة بالدرس، ففي قرب صلاتي المغرب والعشاء تعطيل للناس»، مطالباً بعدم نسيان درس إغلاق المحال التاسعة مساءً الذي من المتوقع الانتهاء منه قريباً، مشيراً إلى أن الوقت بين الانتهاء من صلاة العشاء وإقفالها ليلاً سيكون قليلاً، وقد تقفل المحال بذلك في الساعة الثامنة. وأكد أهمية تقليص الفارق بين الأذان والإقامة في المساجد القريبة من المحال التجارية. فيما هاجم أعضاء في المجلس، وزارة الاقتصاد والتخطيط، واتهموها بـ «التعيش في الخيال والأحلام، لاعتمادها على شركات استشارية خارجية، على رغم وجود وظائف شاغرة، ما أدى إلى عدم واقعية بعض مبادراتها» وفقاً للأمير خالد آل سعود، في مداخلة استغرب فيها من عدم واقعية بعض مبادراتها. وطالبت اللجنة الاقتصادية في المجلس، خلال مناقشة تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة، في شأن التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد والتخطيط، بدرس وتقويم الآثار المترتبة على رفع الإيرادات غير النفطية، مثل رفع الدعم عن الكهرباء والماء والبنزين، في الاقتصاد الوطني بأنشطته كافة، وتقديم التوصيات المناسبة لتقليل الآثار السلبية المحتملة من وراء مثل هذه القرارات والمبادرات، خصوصاً ما يتعلق منها بصحة المواطن وتعليمه ورفاهه المستقبلي، وضمان استدامة التنمية التجارية والصناعية، رأى عضو في المجلس أن «الشفافية والافصاح لدى الوزارة معدومان، على رغم أهمية ذلك». فيما طالب المجلس، هيئة الاحصاء بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتوحيد خصائص وآلية إحصاءات حجم البطالة وعدد القوى العاملة في الاقتصاد الوطني، وجاء قرارها عقب اتهام العضو فهد بن جمعة، الهيئة بعدم الإفصاح عن معدل البطالة الحقيقي وهو 34 في المئة. وقال إن الهيئة تروج أن نسبة البطالة 5.8 في المئة، موضحاً أن عدد السعوديين الباحثين عن عمل يفوق 1.23 مليون.
مشاركة :