لا يختلف ما قام به الجيش التركى من تدمير الشكل الحضارى والأثرى لمدينة عفرين عما فعله تنظيم داعش الإرهابى فى تدمير التاريخ الأثرى الذى يقع تحت سيطرتهم فى بلاد العراق وسوريا. الجيش التركى هدم ودمر تمثال «كاوا الحداد» فى الهجوم الأخير على مدينة عفرين الكردية شمال سوريا، وقد سبق ذلك تحويل منحوتات حجرية كانت تزين معبد «عين دارة» إلى ركام جراء قصف استهدف الأماكن الأثرية للمدينة فى صورة واضحة الدلالة على كره الأتراك للتاريخ والحضارة وتشابههم مع تنظيم داعش المتطرف. المفارقة أن تمثال «كاوا الحداد» الشخصية الأسطورية، الذى يمثل لدى الأكراد رمزا للانتصار على الطغاة والمستعمرين، فهو تمثال لحداد بسيط استطاع أن يقتل أحد الطغاة الفارسيين الذين داهموا المدينة من قبل بضربة من مطرقته فاجتمع حوله الناس واحتفلوا به. وكان «داعش» قد قام أثناء سيطرته على المدن الأثرية فى سوريا والعراق بتدمير كل التماثيل وأعمدة المعابد التى ترجع لقرون قديمة فى عمق التاريخ، كما قام من قبل بذبح عالم الآثار خالد الأسعد، وتعليق جثته بمدينة تدمر.
مشاركة :