(البنجرة) نافذة التهوية في البيوت الكويتية قديما قبل أن يتطور مسماها ليصبح (دريشة) وهما اسمان لفتحة التهوية التي كانت من ضمن أساسيات البيت الكويتي القديم لدخول نسيم الهواء لاسيما أيام الصيف الطويلة. وقال الباحث في التراث الكويتي صالح المذن اليوم إن (البنجرة) أو (الدريشة) كانت تصنع من خشب الصاج القوي ولها أسياخ حديد للحماية تسمى (الشيش). وأضاف المذن أن أهل الكويت كانوا يصممون بيوتهم قديما بحيث تكون كل نوافذ الغرف من الداخل تطل على الحوش لغرض تأمين خصوصية سكان البيت أما النوافذ الخارجية فتكون فقط في دواوين ومجالس الرجال. وأوضح أن المكان الذي توضع فيه الخيل كالخانات كان يسمى (بنجرة) لافتا إلى أن (بنجرة) كلمة فارسية وأصلها (بانج) أي الرقم خمسة اذ تتكون (البنجرة) من خمس فتحات وأربعة أبواب. وذكر أن أربع فتحات في (البنجرة) تكون في الأسفل والخامسة في الأعلى وتتخذ شكل المستطيل في تصميمها وعادة ما يكون قياس (البنجرة) بالكامل يتراوح بين (70 سنتيمترا في متر و 40 أو 80 سنتيمترا في متر وأيضا هناك 60). وبين أن (البنجرة) لها خمس درفات لفتحها أربع في الأسفل وواحدة في الأعلى وتشبكها للاغلاق عند لفها قطعة خشبية تسمى (الماكري) وأكثر ما كان يميز نوافذ البيت الكويتي القديم عوارض الخشب الذي تثبت عليه قضبان الحماية الحديدية إلى جانب فتحات القطعة الخامسة في الأعلى والبالغ عددها ثلاث فتحات. وقال المذن إنه مع مرور الوقت والزمن أصبحت القطعة العليا ثابتة وأيضا زجاجية بالزجاج الملون مما أعطاها شكلا جماليا وسمح بدخول الإضاءة ومنع دخول الغبار. وبين أن (البنجرة) كانت تصنع قديما من خشب الصاج الأصلي الذي يتميز بالقوة والمتانة وتصمم وتنفذ عند النجارين الذين كانت توجد دكاكينهم قرب (سوق السلاح) إذ يأتي صاحب البيت ويشتريها ثم يتولى عمال البناء تركيبها.
مشاركة :