يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، للكشف عن رسوم جمركية وعقوبات ضد الصين بنحو 50 مليار دولار بسبب "سرقتها الأسرار التجارية والتكنولوجيا " التي يقول مسؤولو إدارة ترامب أنها أضرت بالعمال الأمريكيين.  وستضر التعريفات الجمركية المستهلكين الأمريكيين أيضًا حيث سترفع سعر ما يقرب من 100 نوع من البضائع الصينية في أمريكا، بما في ذلك الملابس والأحذية والإلكترونيات. ويرى خبراء دوليون في مجال التجارة، أن هذه الإجراءات الجديدة من الممكن أن ترفع من مخاوف نشوب "حرب تجارية" لا سيما أن حالة الجدل التي لازمت فرض الرئيس ترامب مؤخراً تعريفات جمركية جديدة على واردات الصلب، والألمونيوم، لا زالت قائمة. وستضع وزارة الخزانة الأمريكية قيودا على الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة لإبطاء هدف بكين المتمثل في السيطرة على قطاعات تكنولوجية معينة ، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وتجبر الصين شركات التكنولوجيا الأمريكية على إقامة مشاريع مشتركة مع الشركات الصينية إذا ما أرادت الوصول إلى السوق الصيني الكبير مما يسمح للشركات الصينية بالحصول على أسرار الشركات الأمريكية.. ولديها فائض تجاري بلغ 375 مليار دولار في عام 2017، مدعومة جزئيا بسرقة الصين للملكية الفكرية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد فرض نهاية يناير الماضي رسوماً حمائية على الألواح الشمسية المستوردة من الصين.. وفي مطلع مارس الجاري، أعلن ترامب، فرض تعريفات جمركية جديدة بواقع 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمونيوم، في خطوة تهدف لحماية المنتجات المحلية. وتعهد في تصريحاته، بإعادة بناء صناعتي الصلب والألمونيوم في بلاده، قائلاً إن "الولايات المتحدة كانت تعامل بطريقة فظيعة من قبل دول أخرى". وهذه التعريفات الجديدة التي أقرها ترامب بدأ تنفيذها بعد أسبوع من إعلانه عنها. وعلى إثر ذلك اتهمت وزارة التجارة الصينية، الولايات المتحدة بالتسبب في إلحاق أضرار بالنظام التجاري العالمي، مؤكدة أنها ستتخذ الرد اللازم حيال ذلك.;