دعاة على أبواب جهنم "2"

  • 11/16/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

بيني وبين "دعاة جهنم" هوة سحيقة، ومسافة كبيرة في الفكر والقناعات، ومع هذا تحدثت معهم مباشرة في مقالي السابق، وذكرتهم بتشويههم للدين الإسلامي الوسطي الحنيف، وخسائر الأمة العربية من المحيط إلى الخليج جراء نزواتهم وممارساتهم، وذكرتهم بما حذر منه صفوة البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وبينت لهم تكاليف هذه الغارات التي تعد تمرينا للقوات الأجنبية وكل طلعة تستنزف ثروات الأمة العربية ولا تحل المشكلة. الآن، ومع هذا التباين في الفكر بيننا وبينهم رغم أنهم منا وفينا، أعاود الحديث معهم عن "الجهاد" وقبل حمل السلاح والسير معهم في هذا الاتجاه، لا بد من معرفة الطرف الآخر الذي يجب علينا أن نجاهد ضده، وسأكون معهم مجاهدا ومنافسا على الحور العين "نجالدهم عليها بالسيوف". الذي أعرفه ويعرفه كل مسلم صادق، أن القرآن مصدر تشريعي لحياتنا اليومية وفيه ومنه الفكر والمنهج الذي يجب أن نسير عليه، وما عدا ذلك اجتهادات أشخاص يدعون الدين والتدين ونرد عليهم بما قاله أحمد بن حنبل: "نحن رجال وهم رجال". في القرآن الكريم نجاهد ضد من يظاهر على ديننا ويخرجنا من ديارنا، وما لم يحصل ذلك، فهناك نهي صريح من رب العزة والجلال عن معاداتهم، بل ويأمرنا بالبر والقسط "أي العدل" مع كل الأجناس البشرية دون الحديث عن الديانات. هذا هو نص القرآن الكريم فهل معكم مستندات غيرها؟ وهل لديكم علم تخفونه علينا وتحسدوننا من الجهاد معكم؟ الإجابات لن تأتي؛ لأنكم اخترتم أوكار الظلام، وسلمتم عقولكم لدعاة الفتنة الذين يأخذون من القرآن وهو "حمال أوجه" ما يعزز بث سمومهم، نسأل الله أن يردكم إلينا ردا جميلا قبل أن تفسدوا دنيا الأبرياء وهم يفسدون آخرتكم، وقبل أن تلقوا الله وأيديكم ملطخة بدماء المسلمين.

مشاركة :