أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باعادة المئات من كبار ضباط الجيش والمخابرات الذين عزلوا بعد الحرب الاهلية في عام 1994 للاسراع بمحادثات المصالحة التي تهدف الى انهاء سنوات من الاضطرابات السياسية في البلد الحليف للولايات المتحدة. وهؤلاء الضباط من جنوب اليمن المضطرب الذي خسر حربا اهلية في عام 1994 مع الشمال بعد محاولة فاشلة للانفصال عما وصفه كثير من الجنوبيين بأنه هيمنة سياسية من جانب صنعاء. وهذا القرار الذي أوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) يأتي بعد قرار في الاسبوع الماضي لانشاء صندوق قيمته 1.2 مليار دولار لتمويل اعادة وظائف عشرات الوف العاطلين اليمنيين الجنوبيين منذ الحرب الاهلية. ونشرت سبأ سلسلة من المراسيم الرئاسية مساء امس الاربعاء التي تتضمن مئات الضباط ابتداء من رتبة نقيب فصاعدا اعيدوا لوظائفهم على الفور. وتمت ترقية كثيرون منهم. وشملت المراسيم ضباطا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وجهاز المخابرات. وربما يساعد الصندوق والاجراءات الاخرى - التي شملت انشاء لجنة من 16 عضوا منقسمة بالتساوي بين شمال وجنوب اليمن لمعالجة مستقبل جنوب اليمن- في عودة انفصاليين جنوبيين الى الحوار بعد أكثر من ثمانية اسابيع من توقف محادثات المصالحة. وعودة الاستقرار الى اليمن الذي يشترك في حدود طويلة مع السعودية يمثل اولوية لدى القوى الكبرى منذ عدة سنوات. وكان عزل الضباط وعشرات الالوف من موظفي الحكومة ومصادرة اراض خاصة وممتلكات حكومية لليمن الجنوبي سابقا مسألة شائكة ادت الى مطالب الانفصال.
مشاركة :