ناقش الرئيس التنفيذي لشركة (فيس بوك) مارك زوكربيرج، علنا للمرة الأولى قضية إساءة استخدام بيانات ومعلومات 50 مليونا من مستخدمي شبكة موقع التواصل الاجتماعي، متعهدا باتخاذ خطوات لحماية معلومات أكثر من ملياري مستخدم شهريا لـ"فيسبوك".وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - أنه بالرغم من رد زوكربيرج، من خلال منشور له عبر حسابه على فيسبوك، على الأصوات المنتقدة لهذه المسألة ومحاولة توضيحه للخطوات الرامية إلى حماية بيانات ومعلومات المستخدمين، إلا أن رد الرئيس التنفيذي للشركة لم يصل لحد الاعتذار الكامل.وقال زوكربيرج إن فيسبوك قد يتواصل مع المستخدمين الذين تم انتهاك بياناتهم من خلال تطبيقات وتمريرها عقب ذلك لشركة "كامبريدج أناليتيكا" للبيانات، مضيفا "نتحمل مسئولية حماية بياناتكم، وحال عدم قدرتنا على ذلك، فلا نستحق أن نخدمكم".وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن زوكربيرج (33 عاما)، يحاول تهدئة الأزمة الناجمة عن كشف استخدام شركة كامبريدج أناليتيكا لبيانات تم جمعها من موقع فيسبوك، موضحة أن الشركة عملت لصالح حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية خلال فترة إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر عام 2016.وقال زوكربيرج - في تصريحات لـ"نيويورك تايمز" - إنه يجب التأكد من سيطرة شركة فيسبوك على بعض الأمور مثل قدرة بعض التطبيقات على الدخول وجمع المعلومات وبيعها بدون علم فيسبوك أو قيام تلك التطبيقات بتصرفات تنتهك ثقة المستخدمين.وأشار إلى أن فيسبوك ستحقق في ماهية تطبيقات مثل تطبيقات الطرف الثالث التي قامت في وقت سابق بالدخول إلى حسابات المستخدمين وجمع كميات ضخمة من المعلومات عبر الموقع، موضحا أن الشركة ستضع قيودا على مطوري تطبيقات الطرف الثالث.وتواجه شركة فيسبوك تحقيقات من قبل السلطات البريطانية والأمريكية والأوروبية بشأن تسريب بيانات بينها وبين شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، بعد أن كشف أحد المطلعين على الأمر أن الشركة القانونية عملت على جمع بيانات 50 مليون مشترك من فيسبوك.وطالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، شركتي "فيسبوك" و"كامبرديج أناليتيكا" بالامتثال الكامل للتحقيقات الجارية بشأن قضية تسريب بيانات ملايين المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي.ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن تسريبات شركة "كامبريدج أناليتيكا" أضافت المزيد من الأسئلة حول كيفية تعامل فيسبوك مع بيانات المستخدمين وحمايتها، موضحة أن هذه الأسئلة زادت مؤخرا في ظل الانتقادات الموجهة لشركة كامبريدج أناليتيكا حول دورها في محاولات تدخل روسيا للتأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 والطريقة التي استخدمتها لنشر معلومات خاطئة على شبكة الإنترنت.
مشاركة :