قال الدكتور كمال بريقع مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف وعضو مركز الحوار، إن المتطرفين يتخذون وسائل التواصل الإلكتروني منبرًا لبث أفكارهم المسمومة، مؤكدًا أن هناك فوضى في الفتاوي , بسبب تعدد المصادر وظهور فتاوى "النت" التي تحث على التطرف والكراهية , مشيرًا إلي دور المرصد في رصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات، والرد عليها لحماية الشباب من الانسياق للفكر الإرهابي.جاء ذلك خلال فاعليات اللقاء الشهري الذي تعقده المنظمة ضمن مشروع سفراء الأزهر مع الشباب تحت عنوان "رؤى الشباب .. قضايا وحلول".وأضاف بريقع، أنه في إطار جهود مواجهة التطرف تم إرسال "قوافل السلام" إلى عدد من دول العالم من أجل الوقوف على حال المسلمين في تلك الدول وتوعيتهم ونشر مبدأ السلام بينهم وبين الشعوب والأديان الأخرى, وتتضمن هذه القوافل مجموعات علمية أزهرية متخصصة في الشريعة الإسلامية وعلومها، يتحدثون لغة الدولة التي يقومون بزيارتها.وتحدث د. يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة، عن كيفية تناول قضية التطرف والتعامل معها باستحداث آليات غير تقليدية والتوجه للفئات المتطرفة بالحوار، موضحا ضرورة وجود خطة محكمة باختلاف طبيعة المكان الأكثر عرضة للتطرف والتي ينتشر بها الفقر والجهل.وأكد على ضرورة تأهيل الناس في التعامل مع الأحداث الإرهابية ومع المصابين منها ، وأن توضع خطة استراتيجية للمنظمات التي تعمل في مجال مكافحة التطرف.وقالت أنوار عثمان المشرف العام علي مشروع "سفراء الازهر"، إنه على الأزهريين أن يقوموا بدورهم الديني والمجتمعي والإنساني ليكونوا خير ممثلين، مضيفة أن هناك شراكات بالفعل تم البدء في تفعليها من أجل ترسيخ قيمة المواطنة والحوار والتسامح سيتم تنفيذها بكليات جامعة الأزهر بشهر أبريل المقبل.وأشارت إلي أن هناك تحديات كبيرة يمر بها الأزهر ويحتاج لالتفاف كوادره حول شيخه وقياداته لنعبر بالسفينة إلى بر الأمان.
مشاركة :