قضت محكمة جنايات القاهرة مساء أمس (الأربعاء) ببراءة الإعلامية المصرية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» المذاع على قناة «النهار» الفضائية، في قضية اتهامها وآخرين بارتكاب جريمة التحريض على اختطاف أطفال والاتجار بالبشر.وتضمن الحكم تبرئة سعيد و3 متهمين آخرين من فريق إعداد برنامجها التلفزيوني مما هو منسوب إليهم من اتهامات، ومعاقبة المتهمة غرام عبد الفتاح (عضو بفريق الإعداد) بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات.كما قضت المحكمة بمعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وتغريم كل منهما مبلغ مائتي ألف جنيه، ومعاقبة متهم آخر بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات.وشاهدت المحكمة عرض الأحراز على شاشات عرض داخل جلسة المحاكمة وأشارت إلى أنها تأكدت من براءة الإعلامية.من ناحيتها، قالت سعيد في شهادتها أمام المحكمة إنها تعمل في الإعلام منذ 15 عاما ولا يمكن أن تقع في خطأ مهني مثل هذا.وبعد صدور الحكم، اختلفت ردود فعل رواد موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، وتصدر هاشتاغ «#ريهام_سعيد» قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على «تويتر» في مصر.وأظهر المعارضون للحكم استياءهم الشديد من براءة سعيد، بينما قام بعض المتضامنين معها بتهنئتها، وأشار بعضهم إلى أنهم تعاطفوا معها لأنهم لا يريدون لطفلها الرضيع أن يعيش دون والدته أو أن يكبر ليراها بالسجن.وكانت النيابة المصرية قد أوقفت سعيد و7 متهمين آخرين في 19 فبراير (شباط) الماضي، في اتهامهم بالتحريض على اختطاف أطفال، وأمرت النيابة بإحالتهم إلى محكمة جنايات القاهرة.وقالت التحقيقات الأولية إن «معدة بالبرنامج، قامت بالتواصل مع شاب مصري يدعى إسلام، لاختلاق واقعة لخطف الأطفال وعرضهم للبيع، وقامت المعدة ومن خلال هذا الشاب بالاتصال بالعصابة وأبلغتهم بأنها تريد شراء طفلين، وتم الاتفاق على شراء طفلين مقابل 300 ألف جنيه».وحسب التحقيقات، فإنه «بعد تحديد الموعد وشراء الطفلين داهمت قوة أمنية المكان، وألقت القبض على أفراد العصابة الذين اتهموا سعيد، وفريق إعدادها بالتحريض على خطف الأطفال مقابل مبلغ مالي».واشتهرت سعيد بإذاعة حلقات وموضوعات مثيرة للجدل، ووُجهت إليها انتقادات كثيرة من خبراء الإعلام ومشاهدين.ففي سبتمبر (أيلول) 2015، أطلقت سعيد تصريحات عدّها نشطاء مهينة للشعب السوري، حيث أذاعت حلقة عن توزيع مساعدات على بعضهم في أحد مخيماتهم بلبنان بصورة أثارت انتقادات واسعة.أما الواقعة الأخرى التي أثارت استياء كثيرين، فكانت الواقعة المعروفة باسم واقعة «فتاة المول»، التي حدثت في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 حيث اتهمها نشطاء بانتهاك خصوصيات فتاة تدعى «سمية عبيد» كانت قد تعرضت للتحرش من جانب شاب في أحد المولات، حيث قامت سعيد بانتقاد الفتاة وعرض صور خاصة لها في برنامجها.
مشاركة :