مصطفى عبد العظيم (دبي) تحتضن القرية العالمية في موسمها الثاني والعشرين أكبر مجسم يحاكي الأهرامات المصرية الثلاثة وتمثال أبو الهول ليشكلوا معاً هيكل الجناح المصري الذي يلفت أنظار الزوار بمجرد دخول القرية كونه أحد أكبر وأعلى وأقدم الأجنحة الضاربة في جذور التاريخ المشاركة هذا الموسم. ويقول إبراهيم جابر رئيس مجلس إدارة شركة ثري بي يونايتد ومنظم الجناح المصري، إن عملية بناء المجسم العملاق للأهرامات المصرية وتمثال أبو الهول لم تكن سهلة على الإطلاق خاصة إذا جاءت على شكل جناح للعرض من الداخل، الأمر الذي يتطلب تكييف الجناح بالكامل وهو التحدي الذي تم تجاوزه بالفعل، ليكون أول جناح مكيف في القرية بهذا الحجم والمساحة والارتفاع. وأوضح جابر أن إجمالي الأحجار التي تم استخدامها في عملية إنشاء الأهرامات الثلاثة بلغت نحو 7750 حجراً، منها 3300 حجر للهرم الأكبر و2650 حجراً للهرم الأوسط و1800 حجر للهرم الأصغر، لافتاً إلى أن نسبة بناء مجسم الهرم الأكبر تعادل 22% من الهرم الأصلي في الجيزة، حيث يبلغ طول الضلع في قاعدته نحو 50 متراً مقارنة مع 230 متراً للهرم الحقيقي، فيما بلغ ارتفاعه نحو 30 متراً مقابل 138 متراً للهرم الحقيقي. وأشار جابر إلى أن طول ضلع مجسم الهرم الأوسط بلغ 40 متراً بارتفاع 26 متراً، في حين بلغ طول ضلع الهرم الأصغر 30 متراً بارتفاع 18 متراً، وبلغ ارتفاع تمثال أبو الهول 11 متراً مقارنة بالتمثال الأصلي البالغ ارتفاعه 20 متراً و30 سنتيمتراً. وأوضح جابر أن الجناح لاقى إقبالاً كبيراً من زوار القرية العالمية هذا الموسم بتصميمه المتميز والفريد للأهرامات المصرية وتمثال أبو الهول أحد عجائب الدنيا السبع، والتي تشكل واحدة من أقوى رموز الحضارة المصرية القديمة. وأكد جابر، أنه على الرغم من أن الشركات التي تقوم بتنظيم أجنحة الدول المشاركة في القرية هي شركات خاصة، إلا أنها تحرص على إبراز أجنحة الدول التي تمثلها بالشكل اللائق وبما يتيح إبراز ثقافة وحضارة وتراث هذه الدول في أبهى صورة أمام زوار القرية الذي يأتون من مختلف بلدان العالم. واعتبر جابر أن أي جناح في القرية هو بمثابة سفير للبلد الذي يمثله أمام نحو 6 ملايين زائر للقرية، الأمر الذي يستلزم أن يجسد هذا الجناح معالم البلد بشكل متقن وحرفية عالية سواء في التصميم الخارجي للوجهات أو من خلال ما يتضمنه الجناح من بضائع ومنتجات وحرف يدوية ومتاحف أثرية، وما يقدمه من عروض فنية وثقافية. وأوضح أن كل هذه العوامل تسهم بشكل غير مباشر في جذب أنظار الزوار إلى الجناح وبالتالي التعرف على حضارة وتاريخ وثقافات هذه الدول، لافتاً إلى أن الجناح المصري الذي تم يحاكي في تصميمه هذا العام الأهرامات المصرية الثلاثة وتمثال أبو الهول، يشكل في حد ذاته أكبر عامل جذب للزوار الذي ينبهرون عند رؤية الجناح، فكثير من الزوار من جنسيات مختلفة يسمعون عن الأهرامات لكن لم تتاح لهم الفرصة لزيارتها، يأتون ويستفسرون عن هذه الأهرامات والتعرف عليها من خلال المعلومات المتوافرة للجميع في الجناح، مشيراً إلى أن هذا النوع من الترويج غير المباشر يسهم بلا أدنى شك في خلق نوع من الرغبة لدى الزوار في زيارة مصر لزيارة هذه الأماكن على الطبيعة في أقرب فرصة.