أكد السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم أن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر كانت ناجحة بكل المقاييس وأنها ستعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الفترة المقبلة.وقال السفير عبد المحمود في حوار إنه سيعمل في الفترة المقبلة على تهيئة الظروف لعقد اللجان المشتركة بين البلدين خلال الأشهر المقبلة، فضلاً عن مناقشة القضايا الخلافية بين الجانبين والعمل على حلها في أقرب وقت.وكان الحوار كالتالي:ماذا مثلت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر خلال الأيام الماضية؟- إن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر كانت ناجحة بكل المقاييس سواءً من ناحية التوقيت أو المضمون، وساهمت في تعزيز الإرادة السياسية بين البلدين بعد قمة أديس أبابا في يناير (كانون الثاني) الماضي، ووضعت كافة نقاط المصارحة والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة لتكون العلاقات السودانية المصرية مزدهرة وراسخة خلال الفترة المقبلة، ولحل أي توترات بين الجانبين.ما هي أهم النتائج المتفق عليها بين الجانبين لتعزيز العلاقات مستقبلا ؟- نأمل عقد اجتماع اللجنة العسكرية والأمنية بين البلدين في أبريل (نيسان) المقبل، وهى اللجنة التي تحدث عنها الرئيسان البشير والسيسي خلال مباحثات القمة، وسيُعقد في إبريل (نيسان) ومايو(آيار) المقبلين، عدد من اللجان المشتركة بين البلدين مثل لجنة المعابر واللجنة القنصلية، والهدف منها تهيئة المناخ لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة العليا برئاسة الرئيسين البشير والسيسي، والتي من المقرر أن تعقد نهاية العام الجاري في الخرطوم.ما هو الدور المتوقع منك لتعزيز العلاقات بين القاهرة والخرطوم عقب عودتك لمصر؟- أتمنى العمل على حل كافة العقبات التي استدعتني للخرطوم، وذلك بعد تشكيل لجنة رباعية للتوصل لنتائج إيجابية في العلاقات وحل المشاكل العالقة التي تواجهها.هل ستظل قضية حلايب مسار خلاف بين البلدين؟- عن قضية حلايب، رأينا بقاء الأمر في أيدى الرئيسين، واللجنة الأمنية ستعمل على حل هذا الأمر، إضافة إلى تمكين البلدين طبقا لروح اتفاقية الحريات الأربع، وتتملكنا الآن روح جديدة والإخوة هنا يتفقون معنا في كل ذلك على قاعدة الاحترام المتبادل.والقضايا الأخرى العالقة بين البلدين؟- إن القضايا العالقة والتي كانت سبب الاستدعاء كانت بسبب شواغل أمنية والتصعيد الإعلامي فضلاً عن بعض التدخلات في الشأن السياسي السوداني، زلقاء الرئيسين أزال كل ذلك، واجتماع اللجنة الرباعية أحدث تطورات هامة دائمة عند الضرورة لمعالجة القضايا الخلافية ونتوقع أن تجتمع لتقييم ما حدث.ماذا عن الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة الذي كان مقرراً في الخرطوم ؟ -كان مقرراً استضافة الخرطوم للاجتماع الثلاثي حول سد النهضة في نهاية الشهر الماضي ولكن التطورات في أثيوبيا أدت إلى تأجيله وسيُعقد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث يومي 4 و5 أبريل (نيسان)، وهناك التزام حول ملء خزان سد النهضة ولا أود أستبق الأحداث قبل الاجتماعات، وأنا واثق في أن اللجنة الفنية قادرة على ما طلبه الرؤساء منها. هل تؤثر العلاقات بين السودان وتركيا على علاقات الخرطوم بالقاهرة؟-علاقة السودان بتركيا أمر داخلي خاص بالسودان، ومصر لم تبلغنا بأي تحفظ على علاقتنا مع تركيا، على عكس ما روج له الإعلام المصري.
مشاركة :