أبوظبي (الاتحاد) شكّل تدشين محطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة، في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، في السابع عشر من مارس 2013، خطوة رائدة نحو تعزيز جهود الإمارات الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد عليها والمقترن بالنهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات. وبحسب تقرير صادر عن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أمس، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تدشين محطة شمس1 للطاقة الشمسية، فإن المحطة حققت نتائج مميزة على مدار سنوات عملها الخمس، فعلى صعيد إنتاج الكهرباء والتي يتم تزويدها إلى الشبكة العامة للكهرباء في إمارة أبوظبي من خلال محطة فرعية في مدينة زايد في منطقة الظفرة، فقد أنتجت المحطة في عام 2017، على سبيل المثال، 235 جيجاواط ساعة من الكهرباء النظيفة والتي تكفي لتزويد 20 ألف منزل في أبوظبي باحتياجاتها الشاملة للكهرباء على مدار العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن محطة شمس1 ساهمت خلال العام الماضي في تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون (ما يعادل زرع مليون ونصف المليون شجرة أو إزاحة 20 ألف مركبة من الطرقات)، والذي يعتبر أحد الغازات الرئيسة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدةً بذلك على مصداقية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للمساهمة بالالتزام العالمي للحد من تداعيات التغير المناخي. وأضاف التقرير: ساهمت شركة شمس للطاقة، الجهة القائمة على إدارة وتشغيل محطة شمس1 للطاقة الشمسية المركزة الواقعة في منطقة الظفرة، على مدى 5 سنوات في الجهود المبذولة لتحقيق رؤية أبوظبي 2030، الرامية إلى الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وعملت الشركة في هذا الإطار على تأهيل وتطوير الكفاءات المواطنة، ووضعت في صدارة اهتماماتها ضرورة أن يكون للكفاءات الإماراتية المواطنة دور في صنع المستقبل الجديد للطاقة، من خلال فتح أبوبها لهم وتأمين كافة الموارد والخبرات لاستقطابهم ودمجهم في قطاع الطاقة المتجددة. ويشغل المواطنون ما نسبته 60% من وظائف الإدارة العليا كمدير التشغيل، ومدير الأمن والسلامة، ومهندسي التحكم والتشغيل، وتسعى إدارة المحطة لاستقطاب المواهب الإماراتية عن طريق التعاون مع الجامعات المحلية. وأضاف التقرير: لم يقتصر دور محطة شمس 1 للطاقة الشمسية على إنتاج الكهرباء النظيفة، وإنما تعدّى ذلك إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كرائد في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، وذلك من خلال الزيارات التي يتم تنظيمها للمحطة والتي تنوعت في طبيعتها من زيارات عملية للطلبة إلى زيارات دبلوماسية متعددة.
مشاركة :