قال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إن الإسلام الصحيح قادر على إسكات أصوات الأقلية المتطرفة، إذا تضافرت الجهود لإتاحة الفرصة للعلماء الذين لهم قدم راسخة في العلم الشرعي في التحدث باسم الإسلام. وشدد علام، في لقائه شاهد خاقان عباسي، رئيس الوزراء الباكستاني ظهر الخميس في العاصمة إسلام أباد، على أن المسؤولية المشتركة تحتم علينا جميعا أن نعمل سويًّا على اجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين، مشيرا إلى أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عِرقها. وأوضح مفتي مصر أن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة، وعمَّن نطلق عليهم أهل التخصص. وتابع علام، أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي. كما بيَّن أن دار الإفتاء المصرية قامت بدور بارز في محاربة الإرهاب والتطرف وإصدار الفتاوى المتلاحقة التي تواجه شبهات التطرف، وأصدرت الأبحاث الشرعية، ودعت علماء الدول المختلفة للتشاور والتباحث ووضع الخطط والسياسات التي تواجه بها المؤسسات الدينية خطر التطرف والإرهاب الذي يزداد كل يوم في كل مناطق العالم بلا استثناء. وأبدى مفتي مصر استعداده التام لاستقبال علماء دولة باكستان لتدريبهم على مهارات الإفتاء ومكافحة الأفكار المتطرفة. من جانبه، ثمَّن رئيسُ الوزراء الباكستاني زيارةَ شوقي علام لجمهورية باكستان، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في كافة المجالات بين باكستان ومصر خاصة في المجال الثقافي والديني. وحضر اللقاء السفير أحمد فاضل سفير مصر في إسلام أباد والدكتور محمد سردار وزير الشؤون الدينية في باكستان.
مشاركة :