وصف العثماني التوقيع على اتفاقية إقامة منطقة التبادل الحر الإفريقية بأنها "حلم الأفارقة منذ عقود". واعتبر أن توقيع بلاده على هذه الاتفاقية "يتوج عودتها إلى الاتحاد الإفريقي" في فبراير/شباط 2017 بعد انسحابه منها في 1984. وأكد العثماني أن المغرب خلال جميع مراحل التوقيع على الاتفاقية، كان حريصا على الحفاظ على مصالحه الحيوية والدفاع عن قضاياه الأساسية، في مقدمتها سيادته الوطنية ووحدته الترابية (قضية الصحراء المتنازع عليها مع البوليساريو)". وتنص الاتفاقية على أن التجمعات السياسية والاقتصادية الإقليمية الإفريقية السبع الموجودة حاليا "تشكل البناء الأساس لاتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية". وأوضح العثماني، أن المغرب عضو في تجمعين من هذه التجمعات السبع، هما "اتحاد المغرب العربي"، و"تجمع منطقة الساحل والصحراء". وأبرز أن هذه التجمعات هي أساس الاتفاقية "مما يضمن حقوق المغرب في الصحراء"، في إشارة إلى عدم وجود "البوليساريو" في أي من التجمعات الإقليمية بالقارة. ولفت العثماني إلى أن بلاده ستعمل على تسريع مراحل المفاوضات التفصيلية حتى تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن. والأربعاء، أعلن الاتحاد الإفريقي، أن 44 دولة إفريقية وقّعت في كيغالي اتفاقا ينص على إنشاء منطقة قارية للتبادل الحر لتحقيق التنمية الاقتصادية في القارة السمراء. وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير/شباط 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا بالأمم المتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وإقامة حكم ذاتي فيه تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني. وتشرف الأمم المتحدة، على مفاوضات بين المغرب و"البوليساريو"، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :