وفد أميركي يزور منبج ويطمئن «قسد» بعد تهديدات تركية

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) زار وفد أميركي رفيع المستوى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي أمس، والتقى المجلس المحلي التابع لقوات سورية الديمقراطية المعروفة باسم «قسد» لطمأنتها بدعم الولايات المتحدة، بعدما هددت تركيا بتحرك عسكري منفرد في حال تعثرت التفاهمات مع الأميركيين بشأن إخراج الأكراد من منبج، ملوحة بمد التحرك العسكري إلى شمال العراق. وقال عضو في مجلس منبج المحلي أمس، إن زيارة الوفد الأميركي هو لتقديم الدعم لأهالي مدينة منبج وللتأكيد بأن مصيرها لن يكون كمصير مدينة عفرين، والدفاع عنها ضد أي هجوم خارجي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن وفداً أميركياً عسكرياً ودبلوماسياً رفيع المستوى ضم اللواء جيمي جيرارد والسفير الأميركي ويليم روباك، وقام بجولة في مدينة منبج. وكان مستشار وممثل عن الوزارة الخارجية الأميركية، أكدا يوم الاثنين الماضي، خلال اجتماع عقد في مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية، بأنهما سيدافعان عن منبج، ويوفيان بوعدهما لـقوات «قسد» ومجلس منبج العسكري بالوقوف إلى جانبهم. وتأتي التصريحات الأميركية بالوقوف إلى جانب «قسد» في منبج بعد تصريحات المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا سيتابع عملياته في الشمال السوري وصولًا إلى منبج وعين العرب ورأس العين والقامشلي لطرد الأكراد. وهدد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس، بتحرك منفرد لأنقرة لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع سوريا ما لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراج الجماعة من منبج. ونقلت وكالة الأناضول التركية أمس، عنه القول إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب سيجريان محادثات هاتفية لاحقاً، مضيفاً «إذا لم تستطع الولايات المتحدة وتركيا الاتفاق بشأن المسار في منبج، فإن تركيا ستتحرك لتطهير المدينة». وقال أيضاً «إذا لم تتحقق هذه الخطة، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إزاحة الإرهابيين، وهذا ليس الحال في سوريا فقط وإنما أيضاً في العراق». وأضاف أن «جميع المناطق التي يوجد فيها وحدات حماية الشعب الكردية ومنظمة حزب العمال الكردستاني تعتبر هدفاً مشروعاً لتركيا». ورفض الوزير الاعتراف بتورط القوات التركية والمسلحين التابعين لها في أعمال نهب وسرقة في عفرين، وقال «لا يمكن لقواتنا المسلحة وعناصر الجيش السوري الحر أن يكونا مثل حزب العمال الكردستاني، لا نسمح بحدوث هذا الأمر».

مشاركة :