أكد المشاركون في ندوة "جماليات الفن الإسلامي"، ضمن جلسات اليوم الثاني لمؤتمر (الفن الإسلامي في مواجهة التطرف) مساء اليوم الخميس بمكتبة الإسكندرية، أن العالم العربي والإسلامي أصبح في حاجة ماسة إلى إحياء دور الفن الإسلامي للتأثير في حياة العرب وأفكارهم واستعادة الحس الجمالي ، وتعزيز دوره في مواجهة الجمود والتطرف.وانتقد الدكتور كايد هاشم من منتدى الفكر العربي بالمملكة الأردنية الهاشمية ، إثارة الجدل على أنواع معينة من الفنون التي تصور الكائنات الحية من بينها النحت والتصوير بحجة أنها محرمة على الرغم من عدم وجود حكم شرعي في القرآن الكريم يحرمها ، مشيرا إلى أن هذه الآراء تؤدي إلى مزيد من التنافر ويستفيد منه خطاب التطرف لتبرير ممارساته.كما تحدث الدكتور محمد حسن عبد الحافظ عضو معهد الشارقة للتراث بالإمارات العربية المتحدة ، داعيا إلى إعادة اكتشاف الدور الذي قامت به الصوفية في حماية المجتمع من التطرف والعنف وخاصة في صعيد مصر ، مشيرا إلى أن الحياة الإنشادية الصوفية في موالد الأولياء والقديسين استمرت على الرغم من انتشار الفكر الإسلامي المتشدد ، مسلطًا الضوء على واقعة حضور عائلتين في صعيد مصر أحد جلسات الإنشاد الديني يمارسون الطقوس بحرية تامة على الرغم من وجود خلاف ثأري بينهما، وهو ما يعكس حالة السلام والتسامح الذي يدفع إليه التصوف.واستعرض الدكتور عاطف عبد الدايم، رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، من خلال ورقة بحثية بعنوان "مظاهر الحب في الفن الإسلامي" المؤلفات التي تتحدث عن الحب والعشق، موضحا أن التاريخ الإسلامي يزخر بالوقائع التي تروى قصصا عن الحب.وأشار إلى أن الدين الإسلامي يحث على الحب حيث وردت كلمة الحب في إثنين وثمانين آية بالقرآن الكريم ، كما ورد عدد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن مشاعر الحب بين الرجل والمرأة وكيفية التعامل معها.تحدثت الدكتورة شهد زكي عبد الموجود من وزارة الآثار المصرية عن تأثير العمارة البيزنطية على العمارة الإسلامية في عصر محمد علي ، مستعرضة بعض نماذج التأثر في المساجد الإسلامية بالفنون البيزنطية والمسيحية مثل متحف أية صوفيا وهو متحف مفتوح يحمل الزخارف المسيحية بجانب الزخارف الإسلامية بجانب ديانات أخرى.شارك في جلسات المؤتمر الذي يدعمه المجلس الدولي للمتاحف والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، وتستمر أعماله ثلاثة أيام، باحثون من ثلاث عشرة دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا.
مشاركة :