دبي: محمد ياسين استضاف مجلس الإمارات للشباب، وضمن سلسلة الجلسات التوجيهية «مئة موجّه» عبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في الجلسة الثامنة من البرنامج التي تم تنظيمها في كليات التقنية العليا بدبي - الطلاب، وتحت عنوان «الدروس الستة للنجاح»، والتي تحدث خلالها عن أبرز مقومات النجاح التي يجب على الشباب الإماراتي التحلي بها، ليكون قائداً فاعلاً في خدمة وطنه وبناء مستقبله المشرق.قالت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب إن الجلسة التوجيهية التي عقدها مجلس الإمارات للشباب مع عبدالله البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ضمن برنامج 100 موجّه، حملت الكثير من الحكم والفوائد المهمة للشباب، وتضمنت الكثير من أسرار النجاح في الحياة الإدارية، حيث إن عبدالله البسطي خير من يوجه الشباب لما يحمله من خبرة واسعة في مجال العمل الحكومي.وأكدت المزروعي أن الحضور اللافت الذي تشهده جلسات مئة موجّه دليل على رغبة شباب الدولة في حضور الفعاليات والجلسات التفاعلية، التي تثري محتواهم المعرفي وتساهم في صقل مهاراتهم، من خلال لقائهم بالقيادات الإماراتية من مختلف القطاعات والتخصصات.وقال عبدالله البسطي خلال محاضرته: «كانت بدايتي المهنية بالعمل في القوات المسلحة، والتي تعلمت من خلالها الكثير، كما أنه خلال هذه الفترة أكملت دراستي وبدأت أنظر أيضاً إلى تطوير قدراتي، وانتقلت إلى وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، واليوم أنا في المجلس التنفيذي لإمارة دبي». وبين البسطي أن كلاً منا حتى ينجح لابد أن يمتلك ركائز ستاً؛ أولاها أن يمتلك طموحاً وهدفاً واضحاً، وأن يعمل على تحقيقه، وألا تكون الطموحات مجرد أحلام، وعلينا أن نتعلم من طموح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يحول الطموح إلى حقائق، ويحول المستحيل إلى ممكن، وهذا ما مكَّن دبي ودولة الإمارات من الوصول إلى المكانة المميزة التي تحققها.وقال البسطي: إن الاهتمام بالتفاصيل هو الركيزة الثانية لتحقيق النجاح، والتي يمكن أن تكون من خلال المعرفة والدراسة والاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالمكان الذي أعمل به، كما أن التواضع والإيجابية هما ركيزة أساسية في تحقيق النجاح، لأنهما الوسيلة إلى تحقيق النجاح والانطلاق نحو نجاحات أكبر، كما أن الإيجابية مهمة جداً لأنها تعلمنا على العمل لخدمة المجتمع وخدمة الآخرين.وبين أن العمل بروح الفريق هو أداة رئيسية للنجاح وهو الركيزة الرابعة، حيث إن العمل بروح الفريق لا بد أن يترافق بالهدف الواضح الذي ينظم العمل ويوحد الجميع لتحقيق الإنجازات والنجاحات، وقال: «الشباب هم الأقدر على العمل بروح الفريق والوصول إلى الأهداف بعيدة المدى، لأنهم يمتلكون الطموح والقوة والطاقة، ولأنهم أمل الإمارات، وعليهم تقع مسؤولية بناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات».وأشار إلى أن الاجتهاد هو الركيزة الخامسة للنجاح، حيث إن الجميع يمكن أن يعمل، ولكن من يجتهد هو من يحقق أفضل النتائج ويصل إلى أعلى المراتب، ولهذا فإن على الشباب أن يضعوا الأهداف الكبيرة وأن يجتهدوا لتحقيقها؛ لأن هذا هو الدور الذي على الشباب القيام به، لأنه الأساس في رفعة الوطن ونجاحه وتحقيق المكانة التي يسعى إلى تحقيقها عالمياً وفي جميع المجالات.وأكد أن الالتزام هو الركيزة السادسة للنجاح، وأن تأدية الأعمال على الوجه الأمثل، كما أن الإخلاص في العمل هو ما يميز شخصاً عن آخر، وهو ما يميز بيئة عمل عن غيرها ويكون مفتاحاً لمواصلة الإنجازات والنجاحات، ودولة الإمارات حافلة بنماذج من الذين أخلصوا لرفعتها وعزتها وخُلدت أسماؤهم في صفحات العز والفخر.
مشاركة :