أبوظبي:أحمد السيد يستعد 112 متسابقاً من 88 دولة حول العالم للتنافس في رالي أبوظبي الصحراوي صاحب الباع الطويل في رياضة المحركات الذي ينطلق غداً، وتعد جولة 2018 هي الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات «فيا» والجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية «فيم» التي تستضيفها العاصمة برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنطلق يوم غد بالجولة الاستعراضية الخاصة في حلبة مرسى ياس على أن تختتم يوم الخميس المقبل.ويقام السباق بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات، الجهة المشرفة على رياضة السيارات في الإمارات ويتضمن العديد من المسارات يتنافس عبرها السائقون على مدار 5 أيام متتالية، حيث يبدأ بمرحلة حلبة مرسى ياس بعد غد، قبل الانتقال في المنافسات بعد غد إلى صحراء الظفرة حيث يقطع المتسابقون 267 كم، وتستكمل الاثنين بمرحلة نيسان الخاصة التي يبلغ مسافتها 288 كم، ثم تقام المرحلة الثالثة يوم الثلاثاء والتي أطلق عليها «مياه العين» ولمسافة 281 كم، وسيكون على السائقين تجاوز 244.5 كم في مرحلة أدنوك قبل الختامية يوم الأربعاء، على أن تختتم المنافسات يوم الخميس بمرحلة طيران أبوظبي ويقطع السائقون مسافة 218.57 كم.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي الإمارات للسيارات أمس بمقر حلبة مرسى ياس بأبوظبي، للإعلان عن إنهاء كافة الترتيبات الخاصة بإقامة الحدث، بحضور محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس رالي الإمارات الصحراوي وعدد من كبار الممثلين للجهات الراعية للرالي حلبة مرسى ياس ونيسان للسيارات ومياه العين وأدنوك وطيران أبوظبي، ونخبة من أبرز السائقين والدراجين المشاركين في الرالي يتقدمهم الإماراتي الشيخ خالد القاسمي لقب رالي أبوظبي الصحراوي، العام الماضي للمرة الأولى في تاريخه والفرنسي لوك ألفاند الذي يعود بعد اعتزاله قبل 8 أعوام إثر تعرضه لإصابة بالغة في حادث بالدراجة النارية والسعودي يزيد الراجحي والإماراتي محمد البلوشي.وافتتح محمد بن سليّم المؤتمر متوجهاً بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعمه اللامحدود لرالي أبوظبي ورياضة السيارات في الإمارات، كما تقدم بالشكر إلى جميع القائمين على الأمور التنظيمية والمتطوعين الذي سيشرفون على تنظيم كافة مراحل السباق، وشكر الرعاة وخاصة حلبة مرسى ياس الذين وفروا كل الدعم لإنجاح الحدث، متطلعاً إلى تفادي كافة المعوقات التي واجهت السباق في النسخ السابقة.وعبر طارق العامري الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، عن تمنياته بأن يخرج الحدث بالشكل الذي يليق به ليكون تمهيداً لاستضافة رائعة للنسخة العاشرة من الفورمولا 1، متمنياً أن ينجح نادي الإمارات للسيارات في الحفاظ على الصورة التي ظهر بها السباق في السنوات الماضية من ناحية المواصفات ومشاركة نخبة من المتسابقين العالميين والإماراتيين، متطلعاً إلى أن ينتهي السباق بنجاح كامل ومن دون إصابات.وأكدت أروى الكندي ممثلة عن طيران أبوظبي، أن تلك المؤسسة الوطنية ستعتمد على خبراتها الطويلة التي بلغت 45 عاماً في مجال الطائرات المروحية والثابتة لإنجاح هذا الحدث، وتابعت: «مشاركتنا في النسخة الجديدة يتمثل بتوفير 3 طائرات هيلوكوبتر تقدم الدعم اللوجستي والدعم والإنقاذ والإسعاف الجوي، ونحن على أهبة الاستعداد لإسعاف السائقين متى ما احتاج الأمر التدخل ولضمان توفير أعلى درجات الأمن والسلامة طوال مراحل السباق من خلال مظلة جوية ترافق المتسابقين».وبدوره أعرب أحمد الهاجري نائب المدير التنفيذي للإسعاف الوطني، عن فخر «الإسعاف الوطني» للمشاركة في حدث كبير يرأسه محمد بن سليّم بطل الراليات المعروف، مؤكداً أن كافة الجهود ستتكاتف بين جميع الرعاة والمنظمين لخروج السباق بالشكل الذي يليق به خاصة أنه يضم نخبة من السائقين العالميين والإماراتيين، لافتاً إلى أن أطقم الإسعاف الوطني في كامل الجاهزية للعناية بسلامة السائقين المشاركين والجماهير التي ستحرص على الحضور ومتابعة السباق.وأوضح أن الإسعاف الوطني سينتشر على طول مسار السباق لضمان الاستجابة السريعة سواء الحالات المرضية الطارئة أو إصابات الحوادث التي نتمنى بأن نشهد أي حالة منها، متمنياً أن يحالف الجميع التوفيق لتنظيم الحدث بأعلى درجات الحرفية. الرميثي يعطي شارة البدء غداً يشهد افتتاح رالي أبوظبي، حضور اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي سيقوم بالتلويح بشارة البدء للسائقين رسمياً في الثالثة والنصف عصر الغد، حيث يخوض المتسابقون جولة استعراضية خاصة في حلبة مرسى ياس؛ تمهيداً لانطلاق المنافسات في مراحله الخمس.وتتيح حلبة مرسى ياس خلال الجولة الاستعراضية الخاصة الفرصة لعشاق رياضة المحركات ومتابعي رالي أبوظبي الصحراوي وبطولة كأس العالم للراليات الطويلة، مشاهدة السيارات وسيارات البقي والدراجات النارية ودرجات «الكوازدز» وهي تخوض أجواء الإثارة قبل توجه الرالي في صحراء منطقة الظفرة. ويخوض كل من الشيخ خالد القاسمي والبريطاني سام سندرلاند منافسة ضارية في رحلة الدفاع عن لقبيهما في فئتي السيارات والدراجات النارية، حيث يتطلع القاسمي المشارك في الرالي برفقة ملاحه الفرنسي إكزافيير باناسيري بسيارة من نوع بيجو أبوظبي ريسينغ 3008 دي كيه آر، للعودة إلى أجواء المنافسة بعد خيبة الأمل التي أصابته بتعطل مركبته في رالي دبي الصحراوي، والذي آل لقبه إلى البولندي جاكوب بريزيغونسكي المشارك برفقة البلجيكي توم كولسول بسيارة من نوع ميني جون كوبر. خالد القاسمي: مشاركة نخبة السائقين قال الشيخ خالد القاسمي: «يسرني أن أشاهد نخبة السائقين المشاركين في الحدث يتواجدون للتحدي في أبوظبي، وأتمنى أن ينال السباق رضا المتابعين والجماهير العاشقة لرياضة المحركات، كما أتطلع إلى أن ينهي كافة المتسابقين جميع المراحل في حالة جيدة وبسلامة».وأكد السعودي يزيد الراجحي الذي حاز وصافة الترتيب العام في رالي أبوظبي الصحراوي عام 2016، أن الإمارات دائماً ما تبهر العالم باستضافة إحدى الجولات العالمية كل عام، مشيراً إلى أن أبوظبي مختلفة كلياً من حيث التضاريس في الصحراء التي تضفي تنافساً أكبر على السباق.وأعلن السائق محمد البلوشي التحدي بعد أن أثبت على مدار أكثر من 10 أعوام من مشاركته في تحدي رالي أبوظبي والفائز في رالي دبي أنه قادر على المنافسة في كل نسخة، وأكد البلوشي سعيه الحثيث لتحقيق إنجاز استثنائي.وقال السائق الفرنسي لوك ألفاند، إن عودته بعد الاعتزال هي أكبر حافز له لتحقيق الإنجازات وتقلد المراكز الأولى، مشيراً إلى أن سيبذل قصارى جهده لتسجيل مشاركة مميزة.وقال كاليانا سيفاغنانام، رئيس شركة نيسان للشرق الأوسط ونائب الرئيس الإقليمي للتسويق والمبيعات في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والهند: «على مدار 15 عاماً ظللنا ندعم رالي أبوظبي؛ لإيماننا الشديد بأنه واحد من أفضل الراليات في بطولة العالم للراليات الطويلة».