جورج جوردون: دبي المكان المثالي لعرض التحف

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: زكية كردي يقدم قسم اللوحات الفنية القديمة في دار «سوذبيز» للمزادات مجموعة من اللوحات المتقنة لفنانين أوروبيين من أواخر القرن الثالث عشر حتى أوائل القرن التاسع عشر، من الرواد الذين مهدوا الطريق للفن كما نعرفه اليوم، يخبرنا عنها جورج جوردون، الرئیس المشارك في «سوذبیز» العالمیة لقسم لوحات الفنانین القدماء.عن بداية عمله مع «سوذبيز» ورحلته الغنية بالاكتشافات، قال: انضممت إلى «سوذبيز» للمزادات في عام 1980 مع الشغف باللوحات والرسومات الهولندية والفلمنكية، بالتعاون مع الخبراء والعلماء وأمناء المتاحف وجامعي التحف الفنية والرسومات في مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على العديد من الأعمال التي قضت مئات السنين في مجموعات خاصة مرموقة، وكنت مسؤولاً عن إعادة اكتشاف لوحة بیتر بول روبنز «مذبحة الأبرياء»، التي حققت 49.5 مليون جنيه استرليني في عام 2002، وهو عمل احترافي بارز أصبح أغلى لوحة رئيسية تم بيعها في مزاد في ذلك الوقت حتى حطم ذلك الرقم العام الماضي بلوحة ليوناردو دافنشي «سلفاتور مندي».وأشار إلى أن هذه أول مرة تنظم فيها «سوذبيز» معرضاً لبيع اللوحات القديمة في دبي مؤكداً أنها لن تكون الأخيرة، فمنطقة الشرق الأوسط تحظى بتاريخ غني من الجامعين، كما تتمتع المنطقة بعين خبيرة تتطلع إلى الجودة العالية، لذا تحمس المسؤولون في «سوذبيز» لجلب أعمال بهذه الأهمية للمنطقة. كما كان الدافع وراء قرارهم هو تزايد التقدير للوحات الغربية القديمة في المنطقة، وارتفعت مشاركة الجامعين من الشرق الأوسط في مزادات اللوحات القديمة في لندن ونيويورك بنسبة 43٪ عام 2017 مقارنة بعام 2016، وهي نسبة مرتفعة جداً، كما لعب متحف اللوفر أبوظبي دوراً رائعاً لتطور هذا التقدير للفئات المتعددة لمختلف الثقافات والفترات الزمنية، لافتاً إلى الحماس الكبير الذي شهده من قبل الناس تجاه اللوحات القديمة، مثل لوحة ليوناردو دافينشي «حداد جميل»، وأردف أنه يتمنى أن يقدم للجامعين مجموعة واسعة من الفنون من جميع الفترات الزمنية ومن جميع أنحاء العالم.وأوضح أن اختيار لوحة لروبنز كان مناسباً، ليس فقط بسبب أهميته وجودة أعماله، ولكن لأنه يعتبر من أهم الفنانين في تاريخ الفن الغربي، فهو أحد مؤسسي فن البورتريه والفنان الأكثر حباً من قبل النبلاء والملوك، كما أن هذه اللوحة تجمع بعض المبادئ الأساسية لتاريخ الفن الغربي في عمل واحد، فهو يجمع بين جميع المعايير الرئيسية التي تشكل تحفة حقيقية من هذه الفترة، وتمثل هذه الصورة رجلاً قوياً، وهي لوحة مباشرة ذات جاذبية عالمية. يمكننا القول بأن روبنز من بين أشهر الفنانين القدماء الذين يحظون باحترام كبير على نطاق واسع. مثل ليوناردو دافنشي، فهو متجذر في الوعي الثقافي العالمي.وعن انطباعه عن زيارته الأولى إلى دبي علّق قائلاً: تماماً مثل اللوحة الفاتنة لروبنز، تعد هذه الرحلة أول زيارة لي لمنطقة الشرق الأوسط وأنا متشوق للعودة. في اللحظة التي رأيت فيها العمل كنت أعرف أن دبي ستكون المكان المثالي للكشف عنه للجمهور لأول مرة منذ أربعة عقود. لقد انبهرت بمدى التفاعل وردود الأفعال الإيجابية التي حظيت بها اللوحة.

مشاركة :