قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قواتها الأمنية في قطاع غزة قتلت بالرصاس يوم الخميس المشتبه به الرئيسي في محاولة اغتيال رئيس الوزراء في هجوم يهدد بتقويض اتفاق المصالحة الذي أبرمته الحركة مع الحكومة في الضفة الغربية. وقالت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس في غزة إن اثنين من أفراد قوات الأمن التابعة لحماس وشريكا للمشتبه به قتلوا أيضا في تبادل لإطلاق النار. ووجه التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي ضربة أخرى لجهود تنفيذ اتفاق الوحدة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين- حماس التي تسيطر على قطاع غزة وفتح الحزب الرئيسي في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وتعرض موكب الحمد الله وماجد فراج مدير المخابرات الفلسطينية لهجوم بقنبلة على طريق في غزة يوم 13 مارس آذار بعد دخوله غزة بفترة وجيزة قادما من إسرائيل. ولم يصب أي منهما بسوء. وألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس باللوم على حماس في التفجير. وبعد مداهمة يوم الخميس شكك متحدث باسم حكومة الحمد الله في رواية حماس للأحداث. وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني في رام الله ”(حماس) تثبت من جديد أنها ما زالت تنتهج نفس النهج في لجوئها إلى رسم وتنفيذ سيناريوهات مشوهة واختلاق روايات واهية لا تتفق مع المنطق“. وأضاف ”حكومة الوفاق الوطني تجدد تأكيدها على أن حركة حماس هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال الإجرامية الإرهابية“. وبعد أكثر من عشر سنوات على طرد مقاتلي حماس للسلطة الفلسطينية من غزة توسطت مصر من أجل التوصل إلى اتفاق للمصالحة تستعيد بموجبه السلطة الفلسطينية السيطرة الإدارية والأمنية على القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة. كان الحمد الله يقود هذه الجهود نيابة عن السلطة الفلسطينية لكن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن كيفية تقاسم السلطة في غزة حيث مازالت حماس القوة المسلحة الأكبر. وقال عباس إن محاولة الاغتيال تثبت أن الاتفاق سيفشل وأن حماس لا يمكن الوثوق بها. وقالت وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حماس في غزة في بيان إن قواتها الأمنية التي تحقق في محاولة الاغتيال حاصرت مخبأ في وسط القطاع وتعرضت لإطلاق نار بعد أن طالبت المشتبه بهم بتسليم أنفسهم. وذكرت أن رجلا يدعى أنس أبو خوصة، قالت إنه المشتبه به الرئيسي في التفجير، قتل في تبادل إطلاق النار إلي جانب شريك له واثنين من أفراد الأمن. ولم تذكر الوزارة ما إذا كان أبو خوصة ينتمي لأي جماعة متشددة. ولم يقدم عباس أي دليل على ضلوع حماس في محاولة اغتيال الحمد الله، لكنه قال إنه لا يثق في أن تجري حماس تحقيقا نزيها في الواقعة وإنه لم يحدث أي تقدم في جهود المصالحة. وانتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من قوات موالية لفتح في عام 2007. وتعارض إسرائيل جهود المصالحة وتعتبر حماس عدوا لها. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014 فيما يرجع جزئيا إلى اتفاق للوحدة أبرم في ذلك العام بين السلطة الفلسطينية وحماس وقضايا أخرى.
مشاركة :