أثار المرشد الإيراني "علي خامنئي" موجة من الاستنكار والسخرية بين جموع المواطنين والنشطاء عبر موقع التواصل "تويتر"، بعد تصريحات أدلى بها أمس في مدينة مشهد (شرقي البلاد)، بمناسبة بداية العام الفارسي الجديد. وقال خامنئي في كلمته في لقاء حضره كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين: "إن حرية التعبير متوفرة في إيران، سواء حرية الرأي أم حرية العقيدة، والمواطنون أحرار في التعبير عن آرائهم المختلفة". ووجه خامنئي تصريحًا آخر للمواطنين حول الاقتصاد الإيراني فقال: "إذا كنتم تتعصبون للاقتصاد القومي كما تتعصبون لفريق "ريال مدريد" و"برسبوليس والاستقلال"، لكان وضعنا أفضل بكثير". وما أن تفوه خامنئي بهذه الكلمات، حتى استقبلها المغردون على الفور بحملة تنوعت بين الهجوم والسخرية، بعد تشدينهم هاشتاق # كذبة_ العام_ الجديد، إذ رأوا تصريحاته تتنافى مع ما تشهده إيران على أرض الواقع، وفقًا لتعليقاتهم. ورصدت "عاجل" أبرز تغريدات رواد تويتر، حيث شن عدد من المواطنين هجومًا على خامنئي حول فكرة "حرية التعبير في إيران"، ومنهم صاحب حساب "أوميد" الذي غرد: في عام 2014 ألقت الاستخبارات القبض على ابن عمي بتهمة الإساءة للنظام والمرشد عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، ولم نسمع عنه أي خبر لمدة طويلة، حتى علمنا أنه محتجز في سجن قُم، وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات بعد تخفيفه من الإعدام، أليس هذا سجين رأي؟؟ واقترح الصحفي "إحسان بداغي" على خامنئي أمرًا ليثبت وجود حرية التعبير في إيران: إن المرشد أكد الحرية الكاملة في التعبير والفكر والاختيار في البلاد، وأنه لا يوجد أي شخص يخضع للمراقبة لإبداء آرائه، عظيم.. ولكن لكي نُثبت هذا فعليه أن يعقد ولأول مرة لقاءً صحفيًا ويطرح فيه الصحفيون ما لديهم من أسئلة؛ حتى نتأكد من حقيقة حرية التعبير. فيما صب "كوروش" جام غضبه بعد أن ذكر أمثلة من أوجه معاناة الشعب الإيراني قائلًا: عندما يقول المرشد أن البلاد بها حرية تعبير واختيار.. فكيف يُمنع الإيرانيون من دخول أماكنهم الأثرية؟ وكيف يحُرم الكثيرون من التعليم؟ وكيف لا يكون للمرأة حرية الاختيار؟ ولماذا إذًا يفر ملايين الإيرانيين ويلجؤون خارج بلادهم؟ بينما تفاعل آخرون بسخرية وتهكم حول تصريح خامنئي عن الاقتصاد الإيراني واستشهاده بفريق"ريال مدريد"، فكتب صاحب حساب "بيمان طلبي" قائلًا: "بعد دقائق سيبعث "كرستيانو رونالدو" برسالة شكر وتقدير لولي أمر المسلمين في العالم السيد خامنئي". وتهكمت "فاطمة سادات" على استشهاد خامنئي بفريق ريال مدريد في خطابه: "وردت إلينا أنباء مسربة تُفيد بأن الحرس الثوري هو الراعي الرسمي لـ ريال مدريد، ولهذا ذكره المرشد في خطابه". فيما لاقت تغريدة "دادغب دزد" إعجاب مستخدمي تويتر حيث قال: "إنني كنت أشك من البداية أن رونالدو عميل للنظام في إيران".
مشاركة :