نفى المدرب المصري عبدالله درويش تهمة محاربة المدرب السعودي والتقليل من فرص تواجده بالعمل بالأندية بالمسابقات السعودية الثلاثة من خلال هيمنة كبيرة للمدربين المصريين والتوانسة منذ مواسم عدة، وقال: "المدرب الذي لا يستطيع أن يجد فرصة عمل لنفسه يبقى في منزله أقل مما يستحق مهما امتلك من أدوات تميزه عن غيره في مجال التدريب وكذا كل صاحب مجال". ورفض أن يكون تفوق أو علو كعب المدربين التونسيين على حساب المدرب المصري بالأندية السعودية خلال العقدين الماضيين، نتيجة للتفوق بالأسلوب أو العمل الفني، وهذا جاء نتيجة للصبر والذكاء بالتفاوض وعدم الاستعجال في توقيع العقود مما جعل مدرسة شمال أفريقيا تهيمن أكثر على التدريب في السنوات الأخيرة، مما قلص من فرص تواجد المدرب الوطني". ومضى يقول: "بصراحة تفوق المدرب التونسي على حساب المصري والوطني فقط جاء في نقطة حساسة جداً وهي إجادة مهارات التسويق لنفسه والاستعداد للبقاء في السعودية فترة طويلة بدون عمل لهذا لابد أن يتعامل المدرب مع هذه الجزئية بجدية وبما تستحقه من وقت واهتمام وجهد وأن يتعرف على أسرارها ومفاتيح النجاح المرتبطة بها. لذلك نجد المدرب منهم يخرج من فريق ثم يذهب إلى آخر مباشرة خصوصاً وسط أندية دوري الدرجة الأولى، وعلى المدرب أن يدرك أنه أشبه بالعلامة التجارية التي لها سمات وخصائص ترتبط بالمدرب وما يقدمه وما يعلن عنه عند جمهوره". واستطرد: "لهذا لابد أن يكون له خطة وإستراتيجيات محددة تساهم في أن تكون الصورة الذهنية عنه جيدة ومناسبة، وكذلك تساهم خطته في نشر تلك العلامة وتسويقها، حتى يحظى بحصة سوقية جيدة تتناسب مع طموحاته ومع ما يحمله من قدرات وإمكانات تدريبية، ولابد أن نعلم بأن الحصة السوقية مرتبطة بشكل مباشر بالقدرات التسويقية للعلامة التجارية للمدرب وليست ذات علاقة بمستواه وقدراته التدريبية فكم من مدرب متميز لا يحظى بقيمة سوقية عالية وآخر أقل إمكانيات لديه تسويق جيد يرفع من حصته السوقية ويجعله حاضراً في سوق التدريب أكثر من غيره." وقلل درويش والذي سبق له العمل في عشرة أندية سعودية خلال 20 عاماً متواصلة من عدم وجود ثقة بالمدرب الوطني من قبل إدارات الأندية رغم امتلاكه شهادات تؤهله وأن الأمر لا يعدو سوى حسن مهارة في التفاوض والخبرة المكتسبة على مدار عمل سنوات طويلة مع الاحتكاك.
مشاركة :