فراراً لذي العرشِ الذي لا يؤودهُ تغوُّلُ كفرٍ أثخنَ الأرضَ فاشتكتْ إلى بارئ الأكوانِ طُغيانَ عَالَمٍ تمورُ على مرأى الحليمِ مآثمُهْ ********* نزوعاً لذي الجودِ الذي عمَّ جودهُ إذا انكبَّ عبدُ المالِ في قَعْرِ شُحِّهِ وغُلَّت يداهُ والكسادُ مصيرُهُ فإن الذي سواهُ تندى مكارمُهْ ********* خضوعاً لجبَّارِ السمواتِ مهطعاً(ببكةَ) إحرامي ضياءٌ وخافقي تعلَّقَ بالبيت العتيقِ مرفرفاً كما رفرفتْ عند المقامِ حمائمُهْ ********* وقفتُ حسيراً والذنوبُ تؤزُّني ببابك ياذا العفو عبدٌ مفرِّطٌ، تقمَّصهُ التسويفُ وأعتنَّه الهوى فهامَ بوادِ الغافلينَ وصُوِّحت جوانبُهُ إلا (قتادُ) ندامةٍ يُطَوِّفُ وخزاً في ضميرٍ مُكبلٍ بأحزانهِ إذْ طوقتهُ مغَارِمُهْ ********* على أنه لم يأت ذنباً شقى بِهِ مصرِّاً ولم يَنْفكْ في كلِّ حالةٍ تَجشَّمها إلا وظِلُّهُ لائمُهْ ********* بباكَ والأوزارُ توهِنُ كاهِلي وتُلجِمُني ألقيتُ نفسي توسلاً لِرحْماكَ إن العبدَ لا بدَّ هالكٌ إذا لم تكنْ ياقابلَ التوبِ راحمُهْ. inShare Save اضف رد
مشاركة :