وفاة المشتبه به في محاولة اغتيال الحمد الله متأثراً بجروحه

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول أمني إن المشتبه به الرئيس في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الأسبوع الماضي، لقي حتفه متأثراً بجروحه بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن التابعة إلى «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن مسلحاً آخر ورجلي أمن قتلوا أيضاً في تبادل إطلاق النار. وكان عضو المكتب السياسي لـ«حماس» صلاح البردويل أكد أمام صحافيين مقتل «اثنين من عناصر الأجهزة الامنية خلال عملية القبض على المتهم بتفجير موكب الحمد الله»، مضيفاً: «القينا القبض على منفذ التفجير واثنين من مساعديه». ووقعت اشتباكات مسلحة في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة بين شرطة «حماس» وعدد من المشتبه بهم في تفجير موكب الحمد الله، أبرزهم انس ابو خوصة الذي قالت وزارة الداخلية قبل يوم انها تشتبه في تورطه. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية اياد البزم قال صباح اليوم في بيان ان «الأجهزة الأمنية تحاصر عدداً من المطلوبين على خلفية قضية تفجير موكب رئيس الوزراء، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ووقوع اشتباك مسلح بين القوة الأمنية والمطلوبين»، مؤكداً أن العملية «ما زالت جارية». ولم تقدم الحركة تفاصيل في شأن الدافع وراء الهجوم أو ارتباط المشتبه به بأي جماعة متشددة. ونشرت الوزارة صورة ابو خوصة وهو من مواليد 1992 وأعزب ويقيم في جباليا في شمال القطاع، وكتب عليها «مطلوب لأجهزة الامن». وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «نتائج التحقيقات التي حصلت عليها اجهزة الامن مع المعتقلين على خلفية استهداف موكب رئيس الوزراء خلصت الى ان أبو خوصة هو أحد المتورطين في تنفيذ جريمة التفجير». واضاف المصدر ان «جهاز الامن الداخلي يحقق مع ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم، بينهم اثنان من عناصر الاستخبارات الفلسطينية العامة» التابعين لسلطات رام الله، من دون مزيد من الايضاحات. واكد المصدر ان اجهزة الامن «عززت من التواجد الامني على الحدود الشرقية والجنوبية مع مصر وأغلقت الطرق المؤدية لمنطقة الانفاق على حدود مصر واقامت عددا كبيرا من الحواجز في انحاء القطاع بحثاً عن أبو خوصة». وذكر مصدر امني اخر ان التحقيقات «كشفت ان اشخاصاً من جماعة متطرفة ساعدوا في اعداد العبوات التي تم تفجيرها» اثناء مرور موكب الحمد الله . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم الاثنين الماضي «حماس» بـ«الوقوف وراء الاعتداء» الذي استهدف موكب رئيس الوزراء خلال زيارته قطاع غزة في 13 آذار (مارس) الجاري، وقرر اتخاذ سلسلة اجراءات في القطاع. واثر الانفجار، جرح ستة من مرافقي الحمد الله الذي رافقه في الزيارة مدير الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج. ونصبت قوات الأمن التابعة لـ «حماس»، نقاط تفتيش في بعض شوارع غزة وتقوم بتفتيش السيارات وأوراق الهوية. وقال بيان لوزارة الداخلية في غزة: «أجهزة الأمن تلاحق المتورطين في هذه الجريمة وبشكل مكثف، ما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في داخل القطاع وعلى الحدود والمعابر».

مشاركة :