أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن المياه هي الحياة، وأن الحضارة المصرية رسخت هذا المعنى، مشيرا الى أن المصريين أكثر شعوب الأرض ارتباطا بالنهر. وأضاف الدكتور مصطفى الفقي أن مصر لن تسمح لأحد أن ينال من حصتها المائية في نهر النيل، ونوه بأن نهر النيل هو مصدر الحياة وأحد أركان الحضارة المصرية، مشيرا الى أن المصري القديم كان يقدس نهر النيل، وقد أقسم أنه لن يلوث مياه النهر حفاظا على شريان الحياة. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، في الندوة التي أقيمت اليوم بمكتبة الإسكندرية، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمياه، تحت عنوان "المياه هي أصل الحياة"، وذلك في اطار فعاليات الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه بمشاركة وزارات الإسكان والري والأوقاف والثقافة والبيئة والتربية والتعليم والشباب والرياضة، والأزهر الشريف والكنيسة القبطية، والتي استمرت خلال الفترة من 16-22 مارس الجاري. ونقل بيان الشركة القابضة للمياه عن مدير مكتبة الإسكندرية إعرابه عن سعادته باستضافة الإسكندرية هذه التظاهرة المصرية الوطنية ذات الطابع العالمي وذلك لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه وأهمية الحفاظ عليها. ومن جانبه، قال المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي إن العالم يحتفي اليوم باليوم العالمي للمياه لجذب الانتباه إلى أهمية المياه والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة. وأشاد رسلان ـ في كلمته ـ بتضافر جهود كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات العلمية والدينية لتعميق الوعي بقضية المياه، مشيرًا إلى انطلاق حملات توعوية بكافة شركات مياه الشرب بكل محافظات الجمهورية. وأكد ضرورة ترشيد استهلاك المياه حفاظا على مواردنا والاستثمارات التي تضخ في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي من ناحية، وحفاظا على اقتصاد المواطن ومدخراته. ودعا المواطنين الى تعديل السلوكيات والممارسات الخاطئة في التعامل مع المياه، لا سيما أن بعض التقارير الدولية تشير إلى أنه من المتوقع أن يعاني نصف العالم من ندرة المياه العذبة. وقال خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية إن مبادرة "المياه هي أصل الحياة"، بمشاركة نخبة مميزة من كبار الأساتذة والعلماء في مجال الإدارة المستدامة لبحث ودعم إدارة منظومة المياه، لإحداث تحول جذري للوصول الى اقتصادات خضراء. وأضاف أن مصطلح "المياه أصل الحياة" أحد القواسم المشتركة بين خبراء التخطيط للموارد الطبيعية وخاصة المائية للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد المائية وضمانا لمستوى معيشي أفضل. وأوضح أن برامج التنمية المحلية تهدف الى الوصول لخطة ترشيد مستدامة للحفاظ على الموارد المائية من خلال التعاون مع الوزارات والجهات المختلفة، والتصدي لإلقاء المخلفات في مياه النيل. وبدوره، قال الدكتور فتحى شمس الدين معاون مجلس الوزراء لشئون الإعلام إن المجتمع المصري يعاني من تحد كبير في قطاع المياه لمجابهة الزيادة السكانية المطردة، لذا يجب أن نبحث عن مصادر جديدة كتحلية مياه البحر وترشيد استهلاك المياه والنظر في إيجاد آليات حديثة تستخدم في الزراعة. وشدد على ضرورة عدم الالتفات نحو ما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة وغير حقيقية خاصة فيما يتعلق بملف المياه، وقال " إن الدولة المصرية لن تسمح بالمساس بمياه النهر، فدولة بلا موارد مائية هي دولة بلا حياة". وأكد على ضرورة استمرار منظومة التوعية في الجامعات والمدارس المختلفة لبث قيم الاستخدام الصحيح لتلافي آثار التحديات المائية. وقالت ماجدة الشاذلي رئيس المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية إن المياه شريان الحياة، وهناك أدوار مهمة، لا سيما لوسائل الإعلام، لنشر الوعي في هذا المجال الحيوي الهام. وأعلنت عن تنفيذ حملات مكثفة، بالتعاون مع شركة مياه الإسكندرية، لتوعية المرأة باعتبارها ركيزة أساسية للأسرة المصرية، والقادرة على الحفاظ على مياه الشرب. وأكدت على ضرورة أن تبني كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والمدنية القضايا الوطنية، كالحفاظ على مصادر المياه وتوجيه رسائل اقناعية تخاطب كافة الفئات العمرية والثقافية. وقال المهندس أحمد جابر رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية إن المياه هي أصل الحياة، وتم تحديد 22 مارس ليكون اليوم العالمي للمياه، وذلك لحث العالم على الحفاظ على المياه. وأكد على أهمية المشروع القومي "محور المحمودية" والذي سيساهم في زيادة وتحسين كميات المياه المنتجة، ويعد نقلة نوعية لتحقيق أحلام المواطن السكندري.
مشاركة :