قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي إن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع بريطانيا على أن من المرجح بشدة أن روسيا مسؤولة عن هجوم سالزبري وإنه لا يوجد تفسير آخر معقول. وكان قاض بريطاني قد ذكر يوم الخميس إن هجوما بغاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية على عميل مزدوج روسي سابق وابنته ربما أصابهما بضعف في قدراتهما العقلية وإن من غير الواضح ما إذا كانا سيتعافيان. وأعلنت بريطانيا أن روسيا استخدمت سلاحا كيماويا يعود للحقبة السوفيتية يسمى غاز نوفيتشوك لمهاجمة سيرجي سكريبال وابنته يوليا في أول هجوم معروف بسلاح من هذا النوع على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. ونفت روسيا أي دور لها في الهجوم. وصرح مصدر فرنسي إن بريطانيا تطلب من دول أوروبية أخرى التعاون معا ضد شبكات التجسس الروسية. ومنحت محكمة في لندن يوم الخميس إذنا بأخذ عينات من دم سكريبال وابنته ليفحصها خبراء في الأسلحة الكيماوية من أجل تأكيد النتائج التي توصل إليها معمل الأبحاث العسكرية البريطاني بورتون داون. وجاء في قرار المحكمة أن طبيبا يعالج سكريبال وابنته قال إنهما في حالة غيبوبة تامة ويعجزان عن التواصل مع الآخرين وإنه لا يمكن تحديد متى أو إلى أي مدى سيتمكنان من استعادة قدراتهما العقلية. وعثر على سكريبال الضابط السابق بالمخابرات العسكرية الروسية وابنته مغشيا عليهما في مدينة سالزبري بجنوب انجلترا يوم الرابع من مارس . وأوضح القاضي ديفيد وليامز في الحكم الصادر عن محكمة الحماية في لندن، المنوطة باتخاذ قرارات نيابة عن أناس يعجزون عن ذلك بأنفسهم، إن الاثنين يرقدان في حالة مستقرة بدنيا ويعالجان ”على أساس أنهما يتمنيان أن يتم إبقاؤهما على قيد الحياة“. وأضاف أن محللا لم يذكر اسمه من المعمل العسكري قدم دليلا يفيد بأن عينة الدم المأخوذة من الاثنين تشير إلى تعرضهما لغاز الأعصاب ”نوفيتشوك“ أو مادة مشابهة له. وقال مسؤولون إن شرطيا أصيب بعد مساعدته سكريبال وابنته خرج من المستشفى اليوم الخميس بعد أكثر من أسبوعين من العلاج.
مشاركة :