قال ناطق باسم نيابة العاصمة الفيدرالية في الولايات المتحدة الخميس إن السلطات القضائية أسقطت الملاحقات ضد 11 حارس شخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشتبه في اعتداءهم على ناشطين أكراد بواشنطن في آيار/ مايو 2017. وكانت هذه الملاحقات تثير استياء أردوغان الذي اعتبر توجيه الاتهام إلى حراسه الشخصيين "فضيحة". أكد مصدر قضائي أمريكي الخميس أن السلطات الأمريكية أسقطت سرا الملاحقات التي تستهدف أحد عشر رجل أمن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشتبه بأنهم اعتدوا بعنف على ناشطين أكراد في واشنطن في آيار/مايو 2017. وقال ناطق باسم نيابة العاصمة الفيدرالية إن الملاحقات ضد أربعة من الحراس الشخصيين لأردوغان أسقطت في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وتلك التي تستهدف السبعة الآخرين أسقطت في 14 شباط/فبراير 2018. وفي الخامس عشر من شباط/فبراير توجه ريكس تيلرسون وزير الخارجية حينذاك إلى أنقرة حيث التقى الرئيس التركي. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن تزامن الحدثين مجرد "مصادفة". وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن "الوزارة لم تلعب أي دور في قرار التخلي عن الملاحقات". وشكل الإعلان عن إسقاط هذه الملاحقات لأسباب غير معروفة، مفاجأة وأثار شكوكا لأن السلطات الأمريكية أكدت مرات عدة أنها تمتلك شهادات وتسجيلات فيديو تسمح بإدانة أنصار أردوغان. وأكدت أن رجال الأمن المكلفين حماية أردوغان الذين كان معظمهم يرتدون بزات قاتمة اللون، هاجموا بعنف المحتجين الأكراد السلمين وقاموا بضربهم. وتعود هذه الوقائع إلى 16 من آيار/مايو 2017 وجرح خلالها 12 شخصا أحدهم شرطي. ومعظم المهاجمين غادروا الأراضي الأمريكية متوجهين إلى تركيا على الأرجح. ومثل اثنان فقط من المشتبه بهم أمام القضاء الذي أنكروا أولا أمامه الوقائع ثم بدأوا التفاوض للحصول على عقوبة بالسجن لا تتجاوز سنة واحدة ويوم واحد. وكانت هذه الملاحقات تثير استياء أردوغان وتؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا الدولة التي تعتبرها واشنطن حليفة أساسية في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". ووجه الاتهام إلى 19 مشتبها به في هذا الملف الدبلوماسي الحساس، بينهم 15 من حراس أردوغان، في إجراء اعتبره الرئيس التركي "فضيحة". فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 23/03/2018
مشاركة :