الإنفلونزا والالتهاب الرئوي يعبدان طريق النوبات القلبية نحو كبار السن

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن كبار السن المصابين بعدوى الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في الأيام التالية للعدوى. الدراسة أجراها باحثون في كلية لندن للصحة والطب المداري، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "التنفس الأوروبية" العلمية. وللوصول إلى نتاج الدراسة استخدم الباحثون بيانات بريطانية لرصد حالة 1227 شخصًا أصيبوا بنوبات قلبية، و762 أصيبوا بسكتات دماغية بين عامي 2004 و 2014. وقام فريق البحث بالتحقق من معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في الفترات الزمنية التي تلت إصابة الأشخاص بالتهاب أو عدوى بكتيرية في الجهاز التنفسي مباشرة. ثم قارن الباحثون ذلك بأشخاص في نفس العمر لم يصابوا بعدوى الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي خلال نفس الفترات الزمنية. ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي كانوا أكثر عرضة بمعدل حوالي 6 أضعاف، للإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية في الأيام التالية للعدوى. وأظهرت البيانات أن وجود عدوى تنفسية جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في غضون 3 أيام من الإصابة بالعدوى. ووجد الباحثون أنّ الكائنات الحيّة المختلفة التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي تزيد أيضًا من النوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية، بما في ذلك بكتيريا المكورات الرئوية والأنفلونزا. وحسب الدراسة فإن الحصول على اللقاحين المضادين للإنفلونزا والمكورات الرئوية، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلى جانب منع العدوى في المقام الأول. وقال الدكتور وارين غاش قائد فريق البحث "عادة ما يصاب حوالي شخصين من بين 10 آلاف شخص ممن تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، بنوبة قلبية أسبوعيًا في بريطانيا". وأضاف أن "الدراسة أثبتت أن هذا الرقم ارتفع إلى 10 أشخاص من بين كل 10 آلاف شخص أسبوعيًا، بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي". وأشار إلى أنه "بالنسبة لمعظم الشباب والأصحاء، فإن خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي يعتبر منخفضًا". ومستدركا "لكن هذا البحث يركز على من تجاوزت أعمارهم 65 عامًا، وكذلك الأشخاص المصابين بأمراض القلب، حيث أن هذه المجموعات هي أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية". ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الإنفلونزا الموسمية تتسبب في 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة خطيرة كل عام حول العالم، وما يتجاوز نصف مليون حالة وفاة، علاوة على تأثيراتها الاقتصادية. وتختلف سياسات التطعيم من بلد لآخر لكن غالبًا ما يوصى بتطعيم من هم أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا مثل الحوامل وكبار السن، ويؤخذ التطعيم في العادة قبل بدء موسم الشتاء.

مشاركة :